الصحه العامه

ما هو تسمم الدم وأعراضه؟ انظر حولك

امراض الدم
امراض الدم 

ما هو تسمم الدم وأعراضه؟ تسمم الدم لا يعني وجود مادة سامة في الدم. بل هي عدوى بكتيرية تصيب جزءًا محددًا من الجسم وتشق طريقها إلى مجرى الدم. ويقاوم الجهاز المناعي تلك البكتيريا بدرجة قد تؤدي إلى تلف الأنسجة، وهو ما يسمى “الإنتان”.

ما هو تسمم الدم؟

  • ويصاب الدم بـ”البكتيريا أو الجراثيم” عن طريق “الأغشية المخاطية” أو “الرئتين” أو عن طريق الشرايين والأوردة.
  • يطلق الجهاز المناعي بعض المواد الكيميائية في مجرى الدم لمحاربة هذه البكتيريا.
  • إلا أن إفراز هذه المواد الكيميائية من قبل الجهاز المناعي يتسبب في تلف أنسجة الجسم نفسها، وهو ما يسمى بالإنتان، وقد تتفاقم الحالة، مما يؤدي إلى “الصدمة الإنتانية”.
  • كما تتراكم البكتيريا التي لا يطردها الجهاز المناعي في الجسم في عدة مواقع، مثل الأنسجة التي تغطي الدماغ، والجيوب الأنفية المحيطة بالقلب، والخلايا المبطنة لصمامات القلب، والعظام، والمفاصل.
  • وتلتصق هذه البكتيريا المتراكمة بالأسطح الاصطناعية في الجسم، مثل صمامات القلب والمفاصل الاصطناعية، لتشكل “بؤراً بكتيرية” تكون مصدراً لخروج البكتيريا إلى مجرى الدم داخل الجسم.
  • ويبلغ عدد المصابين بتسمم الدم على مستوى العالم نحو 30 مليون شخص سنويا، يموت منهم ثمانية ملايين. قد يكون تسمم الدم مستمرًا أو متقطعًا.

انظر أيضاً: فوائد وأضرار غسيل الكلى

إقرأ أيضا:أنواع الحساسية وأعراضها – مقال انظر حولك

أسباب تسمم الدم

  • من أكثر الأماكن عرضة للإصابة في الجسم هو الجلد نتيجة التعرض لجرح شديد أو لدغة حشرة أو حرق. وتصاب بالبكتيريا أو الفيروس إذا تم تطهيرها وتعقيمها بالشكل الكافي، وتنتقل إلى الدم.
  • كما أنه أثناء عملية خلع الأسنان تدخل البكتيريا إلى الدم عن طريق الفم، سواء من السن المصاب بالبكتيريا أو من خلال أدوات الطبيب إذا تم التعقيم بشكل صحيح.
  • إصابة المسالك البولية بالبكتيريا عن طريق بعض أمراض المسالك البولية أو عن طريق القسطرة البولية، والتي تشق طريقها بعد ذلك إلى مجرى الدم. كذلك عند مرضى الالتهاب الرئوي، حيث يخترق مجرى الدم من الرئتين.
  • الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري والإيدز ومرضى الكلى والكبد هم أكثر عرضة للإصابة بتسمم الدم. وأيضا مرضى السرطان خلال رحلة العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
  • يزيد استئصال الطحال من خطر الإصابة بتسمم الدم، أو عدوى البطن، أو الحقن الوريدي، خاصة عند متعاطي المخدرات عن طريق الوريد.
  • تزداد احتمالية الإصابة بتسمم الدم عند تناول جرعات كبيرة من الأدوية الستيرويدية. وتزداد فرص حدوثه أيضًا لدى كبار السن والأطفال حديثي الولادة.
  • بالنسبة للأطفال، يعتبر تسمم الدم من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيبهم، حيث يؤدي المرض إلى تدمير أجهزة جسم الطفل وانخفاض حاد في ضغط الدم.
  • وقد يؤدي الأمر إلى وفاة الطفل فوراً إذا تم التدخل سريعاً.

أعراض تسمم الدم

  • تظهر الأعراض الأولية للشخص المصاب بتسمم الدم على شكل قشعريرة وسرعة ضربات القلب والتعرق وضيق التنفس. إذا تم تعجيل العلاج، فإن المريض سوف يتطور إلى أعراض أكثر خطورة.
  • وأشد الأعراض هي ظهور بقع حمراء على الجلد والقيء والغثيان وفقدان الوعي وعدم القدرة على التبول بشكل كاف.
  • ويصاحب تسمم الدم تكوين “جلطات دموية” تعيق وصول الأكسجين إلى أعضاء الجسم، ومن ثم انخفاض حاد في ضغط الدم. تُعرف هذه الحالة باسم “الصدمة الإنتانية”. وقد يؤدي ذلك إلى دخول المريض في غيبوبة.
  • كما يحدث خلل في عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم، وتزداد حموضة الدم. حدوث بعض الخلل في وظائف الكلى والكبد.
  • ولأن الأعراض الأولية للمرض تشبه أعراض نزلات البرد، فقد يتأخر بعض المرضى في الذهاب إلى المستشفى، مما قد يجعل حالتهم أسوأ.

مضاعفات تسمم الدم

  • تعتبر الصدمة الإنتانية من المضاعفات الأولى، وإذا تم علاجها بسرعة تزيد هذه المضاعفات إلى حد تجلط الدم والغيبوبة الكاملة.
  • وقد يؤدي إلى موت أنسجة أحد الأعضاء (“الغرغرينا”)، حيث يتم بتر هذا الجزء من الجسم. وقد ينتهي الأمر بوفاة المريض.

تسمم الدم الأمي

  • يسمى تسمم الدم عند الأمهات بتسمم الدم عند المرأة الحامل أو بعد الولادة، ولا يرتبط بتسمم الحمل المعروف الناتج عن ارتفاع ضغط الدم وانفصال المشيمة.
  • ويحدث ذلك إذا استقبل المستشفى أعداداً كبيرة فوق طاقته، ولم يقدم الرعاية الصحية والنظافة العامة والتعقيم بشكل صحيح.
  • وتزداد فرص الإصابة به أثناء الولادة القيصرية، إذ يصاب الجرح بالعدوى أثناء الولادة أو بعدها، وقد تموت الأم على الفور.

الفحوصات اللازمة لتشخيص تسمم الدم

  • لتشخيص حالات تسمم الدم يجب سحب عينتين من موقعين مختلفين في الجسم وفحصهما لتحديد ما إذا كان هناك عدوى في الدم أم لا، وللتأكد من وجود مشاكل في التخثر.
  • التحقق من وجود خلل في الكلى والكبد، والتحقق من عدم توفر الأكسجين في الجسم.
  • ويجب إجراء بعض الفحوصات المخبرية الأخرى مثل فحص البول للتأكد من وجود التهاب في المسالك البولية من عدمه.
  • فحص إفرازات الجرح وتحديد نوع البكتيريا لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب.
  • كما يتم فحص إفرازات الجهاز التنفسي لتحديد نوع البكتيريا التي يصاب بها المريض.
  • هناك أيضًا اختبارات تصوير مطلوبة، حيث يتم أخذ الأشعة السينية، ويتم استخدامها بمستوى منخفض لتصور أي مشاكل في الرئتين.
  • يتم إجراء الأشعة المقطعية لفحص البنكرياس والزائدة الدودية والأمعاء لتحديد ما إذا كان هناك عدوى فيها أم لا.
  • كما يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للمرارة والمبيضين.
  • الفحص النقدي الآخر هو التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو مفيد في تشخيص الالتهابات في الأنسجة الرخوة.

أنظر أيضا: طرق علاج ميكروبات الدم

إقرأ أيضا:أعراض التهاب غشاء الدماغ – مقال انظر حولك

علاج تسمم الدم

  • علاج تسمم الدم يجب أن يكون سريعا، حيث يتم نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة لإيقاف العدوى بسرعة، وغالبا ما يتم تزويد المريض بالأكسجين عن طريق أنبوب أو قناع أنفي.
  • إعطاء المريض جرعات من المضادات الحيوية عن طريق الوريد.
  • كما يتم تزويد المريض بمحلول ملحي لأنه يعاني من انخفاض في ضغط الدم، ويمكن غسل الكليتين.
  • إذا كانت العدوى ناجمة عن بكتيريا في البطن، تتم إزالة مصدر العدوى عن طريق الجراحة أو الأنبوب الطبي.
  • من الضروري الحفاظ على أعضاء الجسم الحيوية لتجنب تلف أنسجتها ومن ثم بترها.

الوقاية من تسمم الدم

  • النظافة الشخصية المثالية، الاستحمام بانتظام، وغسل اليدين بانتظام، وتطهير وتعقيم الجروح إذا تعرض الإنسان لأي جرح جلدي حتى لو كان بسيطاً جداً.
  • تقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة يومياً، وتجنب التدخين والكحوليات، وشرب الكثير من الماء والعصائر الطبيعية طوال اليوم.
  • تجنب تناول الأملاح الصناعية والاعتماد على الملح البحري، وتجنب الوجبات السريعة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
  • التوجه بسرعة إلى المستشفى إذا شعر الشخص بأي من الأعراض الأولية لتجنب ظهور أعراض أو مضاعفات أكثر خطورة.
  • ويجب على الأشخاص العاملين في المستشفيات أن يكونوا أكثر حرصاً على اتباع إجراءات الوقاية وعوامل السلامة، حيث أن هناك العديد من الفيروسات والبكتيريا والمخالطة للمرضى، وذلك لتجنب حدوث أي عدوى لهم.

اليوم العالمي للتسمم الدموي

  • يصادف اليوم العالمي لتسمم الدم في الثالث عشر من شهر سبتمبر من كل عام، ويهدف إلى التوعية بخطورة هذا المرض وطرق الوقاية منه، حيث يقتل ثمانية ملايين شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم.
  • وتقام في ذلك اليوم ندوات ودورات تدريبية داخل المستشفيات للتوعية بهذا المرض وطرق الوقاية منه. كما تم التأكيد على أهمية النظافة الشخصية وتطهير المنشأة للحد من انتشار هذا المرض اللعين.

منع تسمم الدم بالأعشاب الطبيعية

هناك بعض الأطعمة والأعشاب التي تنقي الدم من السموم وتعزز مقاومة الجسم لأي هجوم بكتيري، وهي:

إقرأ أيضا:علامات التهاب المرارة – مقال انظر حولك
  • يحتوي الثوم على نسبة عالية من الكبريت، الذي يساعد الجسم على التخلص من السموم، ويحفز إنتاج إنزيمات الكبد التي تعمل على إخراج السموم من الجسم.
  • تحتوي الهندباء على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تلعب دورها في إخراج السموم من الجسم.
  • يساعد البقدونس على إدرار البول، كما أن عملية إدرار البول تزيد من تنقية الكلى من السموم وإخراجها من الجسم بشكل طبيعي.
  • يحتوي التفاح على نسبة عالية من الألياف والمعادن، التي تعمل على تنقية الدم من الجراثيم، وإنتاج الصفراء التي تعتبر مهمة للكبد لتحفيزه على إخراج السموم.
  • تساعد الكزبرة الجسم على التخلص من المعادن الثقيلة والزئبق الضارة للغاية بالجسم، وتعتبر طارداً جيداً لها.

أنظر أيضا: أعشاب لخفض نسبة الكوليسترول في الدم

وفي نهاية – اليوم عن ما هو تسمم الدم وأعراضه؟، نؤكد على عدم الاستهانة بأي جرح. قد يكون الجرح بسيطا، لكن إذا أهمل فإنه يتحول إلى عدوى خطيرة “تسمم الدم” تهدد حياة الإنسان بشكل كامل. إذا شعرت عزيزي القارئ بأي أعراض مرضية عليك الذهاب إلى المستشفى فوراً.

السابق
عملية الليزك وأضرارها – مقال انظر حولك
التالي
معلومات عن دواء بانتولوك Pantoloc ودواعي الاستعمال والآثر الطبي انظر حولك