الصحة النفسية

الشخصية الانطوائية وعلاجها – مقال انظر حولك

الشخصية الانطوائية, يميل أصحابها عادةً إلى التفكير والهدوء والاستماع أكثر من التحدث أو التعبير عما يدور بداخلهم.

بحسب بعض الأبحاث والدراسات النفسية المتعلقة بنظريات الشخصية، فإن جميع الأشخاص يمتلكون بعض سمات كل من الانطواء والانبساط.

لكنهم عادة يميلون إلى جانب واحد أكثر من الآخر، وهذا ما يجعل الإنسان إما انطوائيا أو منفتحا، فتابع مقالنا على موقعنا mqall.org.

أنواع الشخصية الانطوائية

  • تختلف درجات الانطواء من شخص لآخر بدرجات متفاوتة. هناك انطواء اجتماعي.
    • التفكير الانطوائي، والقلق الانطوائي، وغيرها.
  • كما أن مقدار الانطواء لدى نفس الشخص يختلف مع الوقت والظروف التي يمر بها خلال حياته.
  • مع مرور الوقت، قد يصبح الشخص أكثر انطوائيًا وقد يصبح أكثر انفتاحًا.

إقرأ أيضاً: الفرق بين الفصام وانقسام الشخصية

سمات الشخصية الانطوائية

الرغبة في قضاء الوقت بمفردك

  • عادةً ما يفضل الانطوائي قضاء معظم وقته بمفرده وعدم التواصل مع الآخرين.
    • خاصة خارج أوقات العمل، فهو يعتبر هذا الوقت الخاص مهما لسعادته وراحته النفسية.
  • ولا يجد مشكلة في ممارسة أي نشاط فردي، أو البحث عن الأشياء التي تجلب له المتعة والترفيه وتملأ وقت فراغه بمفرده.
    • كالقراءة، أو مشاهدة الأفلام، أو الألعاب الإلكترونية، أو حتى مجرد الاسترخاء في المنزل بعيداً عن الآخرين.

الحاجة إلى العزلة بعد الاختلاط بالآخرين

  • إذا كان الشخص الانطوائي مجبراً على التواصل مع الآخرين والتعامل معهم، فإنه يحتاج إلى العزلة.
    • قضاء بعض الوقت بمفردك، بعيدًا عن الاتصال بأي شخص، يؤدي إلى الإرهاق والإرهاق النفسي.
    • عندما يضطر إلى المشاركة في المناسبات الاجتماعية أو التواجد بين الناس لفترة طويلة.
  • يحتاج الإنسان الانطوائي إلى العزلة، حتى يرتاح، ويستعيد الهدوء والاتزان النفسي، ويراجع نفسه ويعيد التفكير.
    • ويمكن تفسير ذلك أيضًا من خلال حقيقة أن المواقف الاجتماعية المختلفة تستنزف طاقة الشخص الانطوائي.
  • وهذا على عكس الشخصيات المنفتحة، حيث أنها تكتسب المزيد من الطاقة والحيوية عندما تتواجد في المناسبات الاجتماعية وتتفاعل مع الآخرين.
  • لكن هذا لا يعني أن الشخص الانطوائي ضعيف اجتماعيا، بل غالبا ما تكون لديه دائرة صغيرة ومغلقة من المعارف والأصدقاء.
    • إنهم يستمتعون بالتواجد مع أفراد الأسرة فقط دون ضغوط اجتماعية.

التميز في التفكير الإبداعي

  • عادة ما يتميز الشخص الانطوائي بقدرته على التفكير الإبداعي عندما يكون بمفرده.
  • غالباً ما يفضل عدم المشاركة مع الآخرين في إيجاد الحلول، نظراً للمشاكل والتحديات التي يواجهها.
    • سواء في مجال العمل أو فيما يتعلق بحياته الشخصية.
  • لكن عندما يجلس بمفرده يستطيع أن يجد العديد من الأفكار الإبداعية عندما تتاح له الفرصة للتفكير بهدوء.
  • يميل الأشخاص الذين يتمتعون بهذه الشخصية عادة إلى استخدام خبراتهم وقدراتهم لإيجاد حلول وأفكار إبداعية وإعطاء أصغر التفاصيل اهتمامًا واهتمامًا.
    • مما يؤدي بهم إلى الحصول على نتائج وحلول متميزة.

الوعي الذاتي العالي

  • عادةً ما يعرف الشخص الانطوائي نفسه جيداً، لأنه يركز كثيراً على مشاعره وأفكاره.
  • كما أنه يقضي الكثير من الوقت في مراقبة نفسه وتحليل ردود أفعاله تجاه كل ما يمر به خلال يومه.
    • التفكير في دوافعه ومراجعة نفسه ومحاسبتها وإجراء تقييم ذاتي لتجاربه وكل ما مر به.
  • ومن الجدير بالذكر أن القيام بذلك للشخص الانطوائي يعتبر مصدر متعة بالنسبة له، حيث يشعر بالفضول لمعرفة نفسه وتحليل مشاعره.
  • تجاه جميع المواقف، وهو أمر ضروري ومهم، وهذا يشمل أيضًا وعيه واستكشافه ومعرفته بالهوايات.
    • والمهارات التي تثير فضوله واستمتاعه والتي يستطيع إتقانها، بالإضافة إلى البحث في المواضيع التي تثير فضوله.

استماع جيد

  • غالبًا ما يميل الشخص الانطوائي إلى أن يكون مستمعًا جيدًا للآخرين.
  • وهذا يساعده على فهم ومعرفة الأشخاص والأشياء من حوله، وتنظيم أفكاره، والاستعداد للتحدث والتصرف بشكل صحيح.
    • يتأقلم مع الموقف بثقة، ويتخذ القرار بشأن الطريقة الأفضل للتعامل مع الآخرين.

بساطة

  • غالبًا ما يتميز الشخص الانطوائي بالبساطة وسهولة الشعور بالرضا والسعادة. غالبًا ما يقدر كل التفاصيل الصغيرة.
    • وهو أمر قد يكون عادياً في نظر الآخرين، لكنه في نظره سبب كبير للسعادة.
  • في المقابل، يصعب إرضاء معظم الناس دون تقديم هدايا كبيرة وقيمة أو إعداد مفاجآت بشكل متكرر.
  • كما أنه من السهل على الشخص الانطوائي أن يجد السعادة في الاستماع إلى شخص يحبه أو البقاء في المنزل مع عائلته.
    • أو الجلوس بمفردك لقراءة كتاب، أو ممارسة أي نشاط هادئ.

تجنب الحشود

  • يحاول الأشخاص ذوو الشخصية الانطوائية دائمًا تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة التي تضم أعدادًا كبيرة من الأشخاص قدر الإمكان.
  • وذلك لأنهم يشعرون دائمًا بعدم الارتياح أثناء تواجدهم مع الغرباء أو إجراء محادثات معهم.
    • أو الحصول على نظرات أو اهتمام الآخرين.
  • أيضًا، عند ركوب وسائل النقل، يحاولون عادةً الانشغال باللعب على الهاتف، ووضع سماعات الرأس، وما إلى ذلك.

قد تكون مهتمًا بما يلي: خصائص الشخص المريض عقليًا وجسديًا

إقرأ أيضا:علاج اكتئاب الحمل بالقرآن – مقال انظر حولك

أسباب الشخصية الانطوائية

  1. أسباب تربوية: وقد يكون من أسباب ذلك أسلوب التنشئة داخل الأسرة وطبيعة تجنبهم الاختلاط بالآخرين وعدم تشجيع الأطفال على المشاركة في اللعب مع أقرانهم.
    1. منعهم من التعرف على الغرباء. كل هذه الأسباب تؤدي إلى تربية طفل ذو شخصية انطوائية.
  2. أسباب وراثية: إذا كان الأب أو الأم أو قريب من الدرجة الأولى يتمتع بنفس سمات الشخصية الانطوائية.
    1. عدم الرغبة في التعرف على الناس، قد يرث أحد الأطفال نفس السمات الشخصية.
    2. أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض عقلي مثل الاكتئاب أو الفصام.
  3. أسباب نفسية: مثل الخوف من الوقوع في المشاكل، أو الخوف من الغرباء، أو القلق من مقابلة أشخاص جدد.
  4. أسباب بيئية: وقد ينشأ الفرد في بيئة معزولة عن المجتمع، كالعيش في مكان صحراوي أو بعيد عن مركز المدينة.
    1. وبالتالي فإن الفرد ينشأ في بيئة غير منفتحة على العالم، فيصبح منعزلاً ويخاف من الانخراط في المجتمع.

علاج الشخصية الانطوائية

  • اطلب المساعدة من أحد مراكز الدعم والاستشارة النفسية، حيث يمكنك الخضوع لجلسات فردية مع مرشد نفسي.
    • ومن ثم الانخراط في جلسات العلاج الجماعي مع من يعانون من نفس المشكلة.
  • يحدد الطبيب النفسي بعض التمارين، التي تساعد على تقوية مهارات التواصل مع الآخرين والتكيف مع التواجد في التجمعات.
    • تحسين القدرة على التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة.
  • لا شك أن الطبيب النفسي يساعد على فهم التصرفات والمشاعر وردود الفعل التي تحدث بين المواقف المختلفة.
    • وهذا ما يُعرف بالبصيرة، ومن خلال ذلك يمكن تحديد نقاط الضعف والعمل على تقويتها.
  • الخضوع للعلاج السلوكي غير الدوائي، والذي يعمل على التخلص من الحساسية المفرطة أثناء التعرض للمواقف الاجتماعية المختلفة.
    • زيادة الثقة بالنفس وتعزيز القدرة على التعبير عن الذات.
  • يساعد الطبيب النفسي على تغيير طريقة التفكير وطريقة التصرف خلال مواقف معينة، والتعرف على مكونات الشخصية.
    • وكيفية توجيهه لإدارة المواقف بشكل مختلف.
  • في بعض الحالات قد يصف الطبيب النفسي بعض الأدوية، التي تساعد في تخفيف القلق والتوتر النفسي.
  • وهو عامل مساعد إلى جانب جلسات العلاج السلوكي، حتى يتمكن الإنسان من التحكم في مشاعره.
    • التعامل مع المواقف المختلفة دون توتر أو إزعاج.

أنظر أيضا: بحث عن مفهوم الطب النفسي

إقرأ أيضا:عدم التركيز وتشتيت الذهن – مقال انظر حولك

وأخيرا تعتبر الشخصية الانطوائية من بعض المشاكل النفسية التي تواجه شريحة كبيرة من المجتمع.

كما يمكن التعامل معه وعلاجه بشكل أسهل وأسرع في مرحلة الطفولة، وهذا واجب على كل أب وأم. دمتم بخير.

السابق
ما اسم جهاز قياس السكر في الدم ؟ انظر حولك
التالي
الآثار الجانبية لحبوب جلوكوفانس لمرضى السكري انظر حولك