ما هو تحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي (أ)؟ التهاب الكبد هو فيروس ينتقل عن طريق البراز، لكنه لا يسبب التهابا مزمنا في الكبد، ويتعافى المرضى منه تماما. يتم تحليل هذا الفيروس باستخدام فحص الدم لتشخيصه والكشف عنه.
تحليل الفيروسات أ
- الفيروس A هو فيروس شديد العدوى يعرف باسم فيروس التهاب الكبد C. ويؤدي هذا الفيروس إلى الإصابة بالتهاب الكبد، ويتم تحليل فيروس أ للكشف عن احتمالية الإصابة بالفيروس.
- ويكشف تحليل الفيروس A عن وجود أجسام مضادة ينتجها الجهاز المناعي في الجسم كرد فعل على الإصابة بالفيروس.
أنواع تحليل الفيروسات أ
- الغلوبولين المناعي M: يساعد هذا النوع من التحليل لالتهاب الكبد A في الكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس في الحالات التي تظهر عليها علامات التهاب الكبد الحاد.
- الغلوبولين المناعي C هذا الاختبار للفيروس A يعمل على اكتشاف الإصابة بالفيروس أو عندما نحتاج للحصول على اللقاح الخاص للوقاية من الإصابة بالفيروس.
- ويظهر هذا النوع في مرحلة متأخرة من المرض ومن المحتمل أن يستمر ظهوره في الدم مدى الحياة.
- الجلوبيولين المناعي الشامل يكشف هذا الاختبار عن الجلوبيولين المناعي M_C_ من أجل اكتشاف الإصابة الحالية أو السابقة.
أعراض فيروس أ
- غالبًا ما تظهر علامات وأعراض فيروس A فقط بعد أن يكون المريض يحمل فيروس A لعدة أسابيع، ولكن ليس كل الأشخاص المصابين بفيروس A يجب أن يعانون من هذه الأعراض أو تظهر عليهم أي علامات للفيروس.
- وتشمل أعراض الفيروس التعب والقيء والغثيان وتغير لون البول إلى الداكن وألم في البطن وخاصة الجانب الأيمن العلوي والشعور بفقدان الشهية.
- كما يتغير لون البراز إلى اللون الطيني، كما يصبح لون الجلد أصفر، وكذلك بياض العينين، وهناك آلام في المفاصل وحكة شديدة.
أسباب الإصابة بالفيروس أ
- التلوث هو العامل الأكبر في الإصابة بالتهاب الكبد، ويكون التلوث في بعض الأحيان فيروسيا، وبالتالي يحدث التهاب الكبد (a_b_c_d)
- يقوم الكبد بالعديد من الوظائف، بما في ذلك معالجة العناصر الغذائية التي تمتصها الأمعاء، وتنقية الدم من المواد السامة مثل الأدوية، كما يقوم الكبد بإنتاج الصفراء أو الصفراء.
- والعصارة الصفراوية والتي توجد في المرارة، حيث يساعد هذا السائل الأصفر في عملية هضم الدهون.
- هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي أ، وأي شخص لم يحصل على التطعيم ضد هذا المرض والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
- هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالفيروس، بما في ذلك سوء الصرف الصحي ونقص المياه الصالحة للشرب في المنطقة التي يقيم فيها الشخص المصاب.
- وكذلك السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها الفيروس دون التطعيم المناسب.
مضاعفات الفيروس
- يعتبر فيروس A من الفيروسات التي تسبب أقل المضاعفات، لذلك ينصح الأطباء المصابين بالراحة التامة في المنزل وتناول الأطعمة المغذية.
- كما يفضل تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون.
- ونادرا ما يؤدي هذا الفيروس إلى حالات تؤدي إلى فشل الكبد ويحتاج المريض إلى زراعة الكبد. وتحدث هذه الحالات عندما يكون لدى الشخص المصاب جهاز مناعة ضعيف.
- ضعف المناعة يساعد الفيروس على قتل خلايا الكبد ويتطلب زراعة الكبد. ولا تحدث هذه الحالة في كثير من الأحيان، حيث أن هذا الفيروس حميد وليس له مضاعفات خطيرة، خاصة في سن مبكرة.
- يصيب هذا الفيروس الطفل بطريقتين. الأول أن الطفل يعاني من أمراض الجهاز الهضمي والقيء والإسهال لمدة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة أيام، وفي النهاية يحمل الطفل المصاب أجساما مضادة.
- تستمر هذه الأجسام المضادة في التواجد في الجسم طوال حياة الطفل، ولهذا السبب عند فحص البالغين، يتم العثور على هذه الأجسام المضادة داخل أجسامهم.
- والطريقة الثانية التي قد يصاب بها الطفل هي الإصابة بالتهاب الكبد الحاد الناتج عن فيروس A بعد إصابة سابقة بالجهاز الهضمي. وذلك لأن الطفل يعاني من ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة لمدة خمسة أيام.
- وبعد هذا الارتفاع في درجة الحرارة يحدث اصفرار العينين ويتغير لون البول إلى الداكن الذي يشبه لون الشاي. ويتعافى المريض من هذه العدوى في مدة تتراوح بين عشرة إلى خمسة عشر يوماً.
- أما إذا أصيب به البالغون الذين تزيد أعمارهم عن عشرين عاماً، فذلك نتيجة لتلوث الطعام. قد يكون الفيروس حميدا، مشابها للفيروس عند الأطفال، لكن في معظم الحالات يكون له أعراض حادة ويتم الشفاء منه.
- ويتم الشفاء منه خلال شهر، فهو يختلف عن الأطفال، كما أن نسبة التحول إلى فشل الكبد أعلى منها عند الأطفال، حيث تتراوح من خمسة إلى ثلاثة بالمائة.
علاج فيروس أ
- لا يوجد علاج محدد لعلاج فيروس التهاب الكبد هذا. وقد يستغرق التعافي من أعراضه عدة أسابيع أو أشهر، وينصح بعدم تناول عقار الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول لعلاج القيء.
- إذا لم يتطور المرض إلى عدوى، يصبح التواجد في المستشفى غير ضروري، لذا من الأفضل البقاء في المنزل والراحة وتناول الأطعمة المغذية.
- تساعد هذه الأطعمة على تعويض السوائل المفقودة نتيجة القيء.
كيفية الوقاية من الإصابة بالفيروس أ
- يمكن الحد من انتشار فيروس التهاب الكبد A من خلال توفير توصيلات مياه الشرب المأمونة وكذلك التخلص من الصرف الصحي المناسب.
- وأهم طرق الوقاية هي المحافظة على النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام، وأيضا تجنب الاتصال الجنسي مع المصابين بالتهاب الكبد الوبائي.
التطعيم ضد التهاب الكبد أ
- يتكون لقاح الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد A من فيروسات التهاب الكبد A بعد التفكيك الكامل والحضانة في الفورمالين.
- ويعتبر هذا التطعيم فعالا للغاية حيث أنه يساعد الجسم على إنتاج الأجسام المضادة لفيروسات التهاب الكبد، وبالتالي منع ظهور المرض ومضاعفاته.
- يُعطى هذا اللقاح للوقاية من التهاب الكبد A للأطفال ابتداءً من لحظة وصول الطفل إلى السنة الأولى من عمره. ويعطى هذا التطعيم أيضًا لجميع الأشخاص الذين لم يصابوا سابقًا بالتهاب الكبد الوبائي أ.
- لم يتم تطعيمهم باللقاح أو الأشخاص الذين لا يحتوي دمهم على نسبة كافية من الأجسام المضادة للفيروس.
- وخاصة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، فهم الفئات التالية: الأشخاص الذين يسافرون إلى البلدان التي ينتشر فيها الفيروس، وكذلك الدول النامية، ومرضى الإيدز، والعاملون في المجال الطبي.
- ومن المفترض أن تعطى جرعة التطعيم الأولى قبل أسبوعين من التعرض المتوقع للفيروس وأيضا بعد ذلك عندما يكون هناك سبب للوقاية من الفيروس.
- يتم إعطاء هذه الحالات لقاح التهاب الكبد A المعطل، والذي يتكون من أجسام مضادة ضد فيروس التهاب الكبد A، مما يوفر حضانة مناعية تستمر لمدة أسبوعين.
- يجب إعطاء اللقاح عن طريق الحقن في العضلة الدالية الموجودة في الجزء العلوي من الذراع. لا ينصح بحقن اللقاح في الأرداف أو تحت الجلد لأن الحقن بهذه الطريقة يقلل من الاستجابة المناعية.
- من الضروري مراقبة حالة الشخص الذي تلقى اللقاح عند إعطاء اللقاح ثم لمدة ثلاثين دقيقة للمرضى الذين لديهم مشكلة في تخثر الدم ويميلون إلى النزيف.
ناقشنا في هذا المقال العديد من المواضيع المتعلقة بتحليل التهاب الكبد الوبائي أ، حيث تعرفنا على طبيعة هذا التحليل وأهميته وأنواعه وكذلك الفيروس وأسبابه ومضاعفاته وطرق الوقاية من هذا الفيروس، والتطعيمات.
إقرأ أيضا:تحليل الدم للحامل ماذا يشمل؟ انظر حولك