آثار الغضب على جسم الإنسان. في كثير من الأحيان يؤثر الغضب والحزن الشديدان سلباً على الصحة النفسية والجسدية، بالإضافة إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض نتيجة الغضب الشديد.
الغضب
- هو حالة عاطفية تسيطر على الإنسان، حيث تتراوح درجات الغضب من السخط البسيط إلى الغضب الشديد الذي يفقد الإنسان القدرة على التحكم في مشاعره، وانفعالاته، وتصرفاته.
- بالإضافة إلى ذلك فإن الغضب الشديد يؤثر على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، حيث أن الغضب الشديد يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الأدرينالين.
- وهو في الدم هرمون يفرزه الجسم عند الشعور بالغضب الشديد.
- كما يؤثر الغضب على سلوك الفرد، حيث يدفع الفرد إلى إيذاء الأشخاص المحيطين به نتيجة تعرضه لبعض المواقف القاسية وغير العادلة في حياته اليومية.
أنواع الغضب
وقد قسم العلماء الغضب إلى ثلاثة أنواع:
1- الغضب السلبي
- ويعرف هذا النوع من الغضب بالغضب السلبي العدواني، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الغضب لا يستطيعون التعبير عن غضبهم ومشاعر الألم بطريقة واضحة وصريحة.
- وفي هذا النوع من الغضب لا يستطيع الشخص أن يواجه كل مشاكله، بل يفضل الهروب من الضغوط التي يواجهها. بالإضافة إلى أنه يكبت وينفي كافة المشاعر السلبية ومشاعر الغضب والإحباط أيضاً.
- عندما يعبر الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الغضب عن مشاعر الغضب فإنه يستخدم كلمات السخرية والسخرية بشكل غير مباشر.
- المراهقون هم الأشخاص الأكثر عرضة لهذا النوع من الغضب.
2- الغضب العازم
- يعتبر الغضب الحازم نوعاً من الدبلوماسية، حيث يتميز الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الغضب بالهدوء والنزاهة.
- إضافة إلى ذلك فإن المحيطين به ينظرون إليه على أنه شخص هادئ ومرن وحازم في تصرفاته، ويتفاعل بشكل كبير مع الظروف المحيطة به والخلافات التي يواجهها.
- يعتبر هذا النوع من الغضب من أنواع الغضب الإيجابية لأن الشخص الذي يعاني من الغضب الحازم لا يهين الآخرين ولا يلجأ إلى السلوك العنيف تجاه من حوله.
- يتميز الشخص المصاب بالغضب الحازم بقدرته الفائقة على تحويل مشاعر الإحباط والعنف وغيرها من المشاعر السلبية إلى مشاعر إيجابية تحفزه وتشجعه على تجاوز هذه الظروف.
- بالإضافة إلى ذلك، عندما يلفت هذا الشخص انتباه الشخص الآخر إلى أن ما قاله جعله يشعر بالغضب، فإنه يستخدم أسلوبًا مباشرًا ولباقًا لا يقلل من قيمة الشخص لذاته.
- لأن هذا الشخص يفكر في مشاعر وأحاسيس الآخرين رغم أنه يدافع عن حقوقه واحتياجاته.
3- الغضب المزمن
- الغضب المزمن يعتبر النوع الثالث من الغضب، وهو شعور الإنسان الدائم بعدم الرضا عن الجميع والأشخاص المحيطين به.
- وبالتالي فإن هذا الاستياء يجعل الشخص يشعر بالغضب الشديد على نفسه بالإضافة إلى إحباطه من الظروف المحيطة به.
- السبب الرئيسي الذي يجعل الشخص يعاني من الغضب المزمن هو في كثير من الأحيان تعرضه لأحداث مؤلمة وظروف قاسية في الماضي، بالإضافة إلى عدم قدرة الشخص على التغلب على هذه الظروف، مثل تعرض الشخص لاعتداء جنسي أو جسدي أو نفسي.
- عادة ما يتخذ هؤلاء الأشخاص الغضب والانفعال كوسيلة للدفاع عن أنفسهم وحماية أنفسهم من الألم والمعاناة. فالغضب بالنسبة لهم هو وسيلة لإلهاء أنفسهم وتقليل الشعور بالقلق والتوتر الناتج عن تفكير الشخص في نفسه.
الأسباب التي تؤدي إلى الاغتصاب
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالغضب الشديد، ومن هذه الأسباب:
إقرأ أيضا:أسباب الرهاب الإجتماعي و أعراضه الجسدية انظر حولك- في كثير من الأحيان، يكون الإحباط المتكرر لدى الشخص عند تحقيق هدف ما هو السبب الرئيسي وراء هذا الغضب.
- القواعد الصارمة والإهمال وعدم الاهتمام بمشاعر الشخص غالباً ما تكون من الأسباب التي تؤدي إلى الغضب الشديد.
- ومن أسباب الغضب إصابة الإنسان بالعديد من الاضطرابات النفسية، مثل إدمان الكحول.
- من الممكن أن يتعرض الإنسان للعديد من المشاكل الأسرية والاجتماعية وغيرها من الظروف البيئية المحيطة بالشخص والتي تكون سبباً في الغضب الشديد.
- في بعض الأحيان قد تسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة أثناء فترة الحيض أو أثناء الحمل غضباً شديداً.
آثار الغضب على جسم الإنسان
يؤثر الغضب الشديد على صحة جسم الإنسان بشكل سلبي ويؤدي إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض، منها:
1- السكتة الدماغية
- الغضب الشديد يزيد من فرصة إصابة الإنسان بالسكتة الدماغية، حيث يؤثر الغضب سلباً على جسم الإنسان.
- أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن الغضب الشديد الذي يفقد الإنسان السيطرة على سلوكه وتصرفاته يمكن أن يؤدي سريعاً إلى نزيف في المخ أو جلطة دموية.
- إذا تعرض الشخص المصاب بتمدد الأوعية الدموية الدماغية لنوبات من الغضب الشديد، فإن ذلك يزيد من تمزق وتمزق الأوعية الدموية داخل الدماغ.
2- أمراض القلب
- ويعتبر القلب من أكثر النباتات تأثراً بسرعة وبشدة بالغضب. عندما يتعرض الإنسان لنوبة الغضب، فإن معدل ضربات القلب يرتفع ويتجاوز معدله الطبيعي.
- إذا استمر الغضب فإن معدل ضربات القلب يرتفع بشكل سريع، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالسكتة القلبية.
- بالإضافة إلى أن الغضب الشديد يؤدي إلى زيادة إفراز هرموني الكاتيكومالين والنورادرينالين في الدم فوق المعدل الطبيعي، حيث أن زيادة هذه الهرمونات تؤدي إلى إضعاف عضلة القلب وزيادة ترسب الكولسترول على جدران شرايين القلب.
3- اضطرابات النوم
- الغضب الشديد قد يسبب اضطرابات ومشاكل في النوم لأن الغضب يؤدي إلى خلل في بعض هرمونات الجسم.
- إذا لم يحصل الجسم على القدر الكافي من النوم والراحة، فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية.
- بالإضافة إلى أن عدم النوم بشكل كافي قد يؤدي إلى فقدان الإنسان القدرة على التركيز وانخفاض مستواه الدراسي إذا كان طالباً.
4- ارتفاع ضغط الدم
- ومن تأثيرات الغضب على جسم الإنسان أنه يسبب أيضاً ارتفاع ضغط الدم، خاصة عندما يتعرض الإنسان لنوبات غضب شديدة.
- في حالة الغضب الشديد أو التوتر، يقوم القلب بضخ الدم بكميات أكبر بكثير من المعتاد، مما يخلق ضغطًا غير طبيعي على الأوعية الدموية. وهذا يسبب ويزيد من فرصة إصابة الشخص بأمراض القلب الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم.
5- آثار سلبية على الجلد
- عندما يشعر الإنسان بالغضب والتوتر الشديد، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، بالإضافة إلى إفراز بعض الهرمونات الأخرى التي تزيد من إنتاج وتكوين الخلايا الدهنية، والتي تظهر على الإنسان على شكل بثور.
- بالإضافة إلى ذلك، تدخل هذه الخلايا الدهنية بسهولة إلى المواد التي تسبب الحساسية والتهابات الجلد.
- كما يؤدي الغضب الشديد إلى ظهور علامات التجاعيد والشيخوخة المبكرة، لأن الغضب يؤثر على قدرة الجلد على إفراز الهرمونات المسؤولة عن إنتاج وتكوين الكولاجين المهم لصحة البشرة ونضارتها.
6- مشاكل في الجهاز الهضمي
- الغضب الشديد قد يؤدي إلى اضطرابات ومشاكل كثيرة في الجهاز الهضمي، لأن الإنسان عندما يشعر بالغضب والتوتر يؤثر سلباً على كمية الدم التي تصل إلى المعدة، وبالتالي لا تصل إليها كمية الدم اللازمة لعملية الهضم.
- ولذلك فإن الأشخاص الذين يشعرون بالغضب بشكل مستمر يعانون من آلام شديدة في المعدة، بالإضافة إلى مشاكل في هضم الطعام.
7- ضعف الجهاز المناعي
- قد يؤدي الغضب إلى إضعاف الجهاز المناعي لدى الإنسان ويصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والالتهابات، وخاصة الالتهابات البكتيرية والفيروسية.
- لذلك يجب على الإنسان أن يسيطر على غضبه ويحاول السيطرة على نفسه والسيطرة عليها، خاصة عند التعامل مع الضغوط والمشاكل، حتى يقلل من آثار الغضب على مناعة الجسم.
كيفية السيطرة على الغضب بشكل صحيح
- عند الشعور بالغضب الشديد يجب على الإنسان ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية المفضلة لديه، حيث تساعد الأنشطة الرياضية على التخلص من مشاعر الغضب والتوتر.
- بالإضافة إلى ذلك فإن بعض التمارين الرياضية مثل اليوغا والجري والمشي تساعد على تخفيف التوتر وبالتالي تؤدي إلى تهدئة الأعصاب واسترخائها.
- واحدة من أفضل الطرق للسيطرة على الغضب هي التفكير قبل التحدث. عندما يشعر الإنسان بالغضب الشديد عليه أن يفكر جيداً قبل أن يتكلم حتى لا يقول أو يقول شيئاً قد يندم عليه لاحقاً.
- كما أن الإنسان عندما يغضب يمكنه مشاركة مشاعره مع أصدقائه حتى يتمكن من الوصول إلى أفضل الحلول التي تساعده على التحكم في مشاعر الغضب والانفعال قبل ارتكاب التصرفات المتهورة.
- عندما يشعر الإنسان بالغضب عليه أن يعبر عن مشاعر غضبه بهدوء وبعد أن يتخلص من نوبة الغضب حتى يتمكن من التفكير والتعبير عن مشاعره بوضوح دون جرح مشاعر الآخرين.
- من أفضل الطرق للسيطرة على الغضب هو الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة لمدة ثماني ساعات على الأقل، لأن قلة النوم تؤدي إلى زيادة الغضب والتوتر العصبي.
وفي نهاية رحلتنا مع آثار الغضب على جسم الإنسان، يجب على الإنسان أن يتحكم في مشاعره وتصرفاته، خاصة عند الغضب الشديد، حتى لا يجرح مشاعر الآخرين.
إقرأ أيضا:أعراض إرتفاع هرمون التستوستيرون عند النساء انظر حولك