الصحة النفسية

طرق التخلص من عقدة النقص انظر حولك

طرق التخلص من عقدة النقص. عقدة النقص هي ما يشعر به الإنسان من دونية نتيجة وجود خلل خلقي أو معنوي يعيق قدرة الإنسان على النجاح في الحياة الشخصية أو المهنية، ولكن من الممكن التخلص من هذه العقدة وهو ما سوف يقدم.

أسباب عقدة النقص

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث عقدة النقص، والتي لها تأثير مباشر على سلوك الفرد. وإذا لم يتم التغلب على هذه الحالة، فقد تبقى معه حتى الموت، ومنها:

  • تعتبر طريقة التربية من العوامل الأساسية التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور عقدة النقص. هناك مجموعة من الآباء يتبعون أسلوبًا قاسيًا، وكذلك المعلمين، حيث يتم معاملة الطفل بشكل سيء.
  • وذلك مثل حرمان الطفل من التشجيع المعنوي، مثل إعطاء الطفل كلمة طيبة عند إنجاز مهمة معينة، بالإضافة إلى التقليل من أي إنجاز يحققه الطفل، بسبب جهل الوالدين بأساليب التربية.
  • والنوع الآخر من التربية الخاطئة هو التدليل المفرط للطفل، وهذا يعتاد الطفل على أن لا شيء يرضيه، ويتوقع الكثير دائمًا، ويتوقع نفس المعاملة من الجميع باستثناء الوالدين.
  • هذا الأسلوب يعرض الطفل للصدمة لأنه يعتاد على عدم القيام بأي شيء بمفرده، بل على أسلوب الاعتماد، وهذا النوع من الأطفال يكون عرضة للفشل في حياته نتيجة طريقة تربيته.

أنظر أيضا: كيف تتخلص من الإحباط

إقرأ أيضا:كيفية التعامل مع المريض النفسي والتعايش معه انظر حولك

أهم أسباب عقدة النقص

  • هذا الأسلوب من تفضيل الوالدين لطفل على آخر يخلق الكراهية لدى بقية الأطفال، ولا يقتصر الأمر على الكراهية فقط، بل يتطور الأمر إلى ظهور عقدة النقص لدى الأطفال.
  • الانفصال بين الأبناء يجعل الأبناء يعتبرون عدم هذا التمييز نتيجة لنقص في داخلهم، مما يدفعهم إلى مقارنة أنفسهم بالابن المدلل. وينتج عن هذا التمييز أيضًا أن يكون لدى الابن المدلل شخصية نرجسية تعاني من النقص.
  • -محاسبة الطفل أمام الآخرين. يلجأ بعض الآباء إلى معاقبة أطفالهم وتوبيخهم أمام الآخرين. كما يتبع بعض المعلمين هذا الأسلوب في توبيخ الطفل أمام زملائه، وهذا يفقد الطفل ثقته بنفسه.
  • يؤدي فقدان الثقة بالنفس إلى تراجع مشاعر الطفل تجاه إنجازاته والشعور بالإحباط والدونية وأنه غير مهم، وكل هذا يؤدي في النهاية إلى ظهور عقدة النقص.
  • التعرض للإحباط والاستخفاف من الآخرين لا يقتصر على التوبيخ فقط، بل هو انتقاد يتعرض له الإنسان دون دعم أو موضوعية، مما يؤدي إلى شعور هذا الشخص بالظلم وكراهية الآخرين.

الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس

  • وينتج عن هذا الشعور بالكراهية الشعور بالنقص، خاصة إذا حاول هذا الشخص مقارنة نفسه بشخص يعتبره من حوله من أنجح الأشخاص من حوله، وهنا تلعب فنون التواصل الاجتماعي الدور الأول والأهم. دور مهم.
  • إن مواجهة صدمة شديدة أو خسارة مادية أو معنوية، مثل فقدان شخص عزيز أو خسارة مادية كبيرة، يمكن أن تؤدي إلى شعور هذا الشخص بالنقص ومن ثم الشعور بالنقص.
  • عدم الثقة بالنفس. وينتج ذلك عن أسباب متعددة، منها وجود عيب خلقي أو عدم قدرة الشخص على استخدام مهارات التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى الانطواء والشعور بالدونية.

أعراض عقدة النقص

  • – الحساسية المفرطة لآراء من حوله. ويحدث هذا عندما يشعر الإنسان أن من حوله يتحدثون عنه. يشعر هذا الشخص بعد ذلك بالاستياء الشديد وقد يرهق نفسه بالتفكير فيما يفكر فيه من حوله.
  • يشعر الإنسان بانعدام الثقة بالنفس إذا حاول أحد التعليق عليه أو على أي من تصرفاته مهما كان هذا التعليق ضعيفاً. كما أنه قد يرهق نفسه بالتفكير لفترة طويلة تصل إلى أيام وأسابيع.
  • عندما يضع الإنسان ما يحتاجه في آخر أولوياته، يحدث هذا عندما يشعر الإنسان بأنه أدنى من الآخرين. وهذا يؤدي إلى شعوره بأن الآخرين يجب أن يكونوا في منصب أعلى منه.

انظر أيضاً: مشكلة السخرية والاستهزاء بالآخرين

إقرأ أيضا:نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية – مقال انظر حولك

كيف تشعر بالنقص والنقص أمام الآخرين؟

  • إن عدم قبول النقد البناء عندما يتعرض أي شخص للنقد البناء أمر طبيعي، لكن الشخص الذي يعاني من عقدة النقص عندما يتعرض للنقد يشعر بالإحباط والاستياء لفترة طويلة وقد يشعر بالخجل عندما تقدم له نصيحة صغيرة.
  • يمكن لعقدة النقص أن تجعل الشخص يشعر بالسعادة عندما يمتدحه شخص ما. ومن المفترض أن هذا أمر طبيعي أن يشعر به معظم الناس لأن الجميع يحب تلقي الثناء..
  • لكن الأمر مختلف هنا، فالمشكلة هنا تبدأ عندما يعتمد الإنسان بشكل أساسي في كل ما يفعله في شؤون حياته على انتظار الثناء من الأشخاص المحيطين به، وقد يشعر بالاستياء من عدم حدوث ذلك.
  • إن الإفراط في المماطلة والتأجيل عند مواجهة صعوبة في البدء بأي مهمة أو الاستمرار في تأجيل المهام إلى يوم آخر وقلة الحماس للقيام بأي أمر أو مهمة يرجع إلى أن هذا الشخص يعاني من عقدة النقص.
  • ويحدث هذا التأجيل لأن الشخص الذي يعاني من عقدة النقص يشعر دائما بالخوف من أن أي شيء سيفعله لن يكون مهما ولن يكون على مستوى جيد. ليس هناك فائدة في البدء به.
  • عقدة النقص تجعل الإنسان ينعزل عن الآخرين لأنه لا يريد أن يسمع ما يقوله الآخرون عنه لأنه يشعر دائماً بأنه أقل منهم، وكذلك لأن هذا الشخص يخشى أن يكتشف الآخرون أنه كذلك غير مختص.
  • عقدة النقص تجعل الإنسان يتبصر في أخطاء من حوله. ويحدث ذلك لأنه يعرف أخطائه جيدًا وينتظر دائمًا أخطاء الآخرين حتى يصرف النظر عن أخطائه.

الشعور بالنقص عند الرجال والنساء

  • عقدة النقص عند الرجال هي نتيجة عوامل مختلفة، حيث يرى كثير من العلماء أن شعور الرجل بذلك هو نتيجة علاقته بأمه أو أبيه، مثل سيطرة الأب على الأسرة بسبب قوانين الأسرة، وكذلك شدة تعلق الأم بطفلها.
  • العلاقات غير المتكافئة داخل الأسرة هي أحد أسباب ظهور عقدة النقص عندما تترسخ في ذهن الولد أن الرجولة هي السيطرة والقوة والتملك، وأن الأنوثة هي الضعف والخضوع والطاعة للرجل في كل الأمور. .
  • ومن هنا نشأت عقدة النقص لدى الرجال والنساء. عندما يفتقر الرجل إلى القوة والسيطرة، فإنه يشعر بانعدام الثقة بالنفس، والمرأة أيضاً تفتقر إلى الجمال، فيتولد لديها شعور بعدم الثقة بالنفس، وبالتالي تتولد عقدة النقص.

عقدة النقص عند العرب

  • إن عقدة النقص عند العرب تنجم عن الشعور بالهزيمة الحضارية لقرون طويلة، مما أدى إلى ما يسمى بعقدة الخواجة. وتظهر هذه العقدة في التقليد الأعمى لكل ما يفعله الغرب.
  • وسبب هذا التقليد هو إيمانهم بتفوق الغرب في كافة المجالات، وهذا التقليد يكشف عن عدم الثقة بالنفس الموجود في نفوس العرب، مما ينتج عنه عقدة النقص..
  • ويتجلى هذا التقليد الأعمى بوضوح في الاستخدام غير المبرر للكلمات الإنجليزية في معظم محادثاتنا، ويعتبر هذا تحررا من الثقافة العربية.

الشعور بالنقص عند الأطفال

  • هناك العديد من المواقف التي تؤدي إلى شعور الطفل بالنقص، ومنها السخرية والاستخفاف مما يفعله الطفل. وهذا يؤدي إلى شعور الطفل بالخجل، وإذا زادت الحالة قد يؤدي إلى فقدان احترام الذات.
  • التنمر ووصف الطفل دائمًا بالفاشل والضعيف، وكذلك تخويف الطفل بكل شيء، من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى نتائج سلبية، مما يؤدي إلى شعور الطفل بالإحباط والنقص.

مظاهر شعور الطفل بالنقص

  • يتغير الطفل مع أقرانه وقد يصل الأمر إلى الحسد والتعرض الدائم إلى لوم نفسه وكراهية المجتمع المحيط به. وقد يصل الأمر حتى إلى العنف والعدوان مع الآخرين.

الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس

هناك علاقة قوية جداً بين عقدة النقص وانعدام الثقة بالنفس. يعتبر العديد من علماء النفس أن عقدة الدونية هي ترجمة لانعدام الثقة بالنفس، حيث أن إعادة بناء الثقة بالنفس لا يمكن أن تتم إذا كان هناك شعور بالدونية.

إقرأ أيضا:ما هي أعراض الإستجماتزم وهل يمكن علاجه نهائيًا انظر حولك

طرق التخلص من عقدة النقص

  • ولا بد من معرفة الفرق بين عقدة النقص وبين وجود نقص داخل الإنسان نفسه لا يؤثر سلباً على ما يحدث في حياته. وذلك لأن عقدة النقص تعيق التقدم الإيجابي للإنسان في حياته.
  • تقبل الذات كما هي، مثل لون البشرة أو زيادة الوزن، وكذلك مدح الذات وتذكر الصفات الجيدة من وقت لآخر، وكذلك التوقف عن المقارنة بين الأشخاص.

انظر أيضاً: دراسة قصيرة عن العنف وأسبابه وأضراره

تحدثنا عن عقدة النقص من خلال مقال الشعور بالنقص والنقص أمام الآخرين، وأسباب حدوث هذه العقدة عند الأطفال والرجال والنساء وكذلك عند العرب سواء كانت هذه الأسباب من الأسرة أو المجتمع الخارجي . وتعرفنا أيضًا على أعراضه وطرق التخلص منه.

السابق
ما هو تعريف مفهوم الوهم؟ انظر حولك
التالي
دواعي استعمال زيلاكس Zelax أنواعه وأهم التحذيرات انظر حولك
ddd