الصداع:
يُعد الصداع من ألأعراض الشائعة لدي الكبار والصغار. فالصداع من أكثر المشاكل الطبية إنتشارا وشيوعاَ بين البشر , ويصيب الصداع نسبة كبيرة من الأطفال تصل لحوالي 90% خاصة للأطفال في سن الدراسة.
فتُعد إصابة الأطفال بالصداع أمر شائع ولكنه ليس بالخطير في معظم الحالات. ويشكل الصداع حوالي 10% من نسبة التوجه بالأطفال الي العيادات الطبية.
فيُعد الشكوي من أوجاع والام الرأس أمر شائع ومنتشر بين الأطفال. حيث يمكن أن تظهر هذه الشكوي لدي الطفل من عمر عامين.
فتظهر الام الرأس المتواصلة عند معظم الأطفال خاصة في المراحل العمرية الاولي وبالأخص في مرحلة التعليم الإبتدائي .وتزداد هذه النسبة لتصل لحوالي 40% من الأطفال الذين يشعرون بالصداع في مرحلة المراهقة.
في معظم الحالات تكون أسباب الصداع بسيطة. فقد يكون الإحساس بالصداع بسبب الإرهاق أو قلة النوم أو نزلة برد أو الجوع أو التوتر من الإمتحان.
وفي معظم الحالات يصيب الأطفال نفس أنواع الصداع التي تصيب البالغيين. مثل الصداع النصفي والصداع التوتري والمرتبط بالضغوط النفسية وقد يشعر الطفل بصداع يومي مزمن كالبالغيين. ولكن تختلف مدة الشعور بالصداع لدي الأطفال فهي تقل عن مدة شعور البالغين بنفس اعراض الصداع والتي قد تتجاوز عدة ساعات متواصلة .
ويجب التوجه الي العيادات الطبية خاصة إذا كانت الشكوي من الام الرأس شديدة ومتكررة.
فقد يكون من الصعب تحديد نوع الصداع لدي الطفل وذلك للإختلافات الشديدة في الأعراض . وخاصة لدى الأطفال الأصغر سناََ حيث انهم لا يستطيعون وصف الأعراض بشكل دقيق.
أنواع الصداع عند الأطفال
فتتعدد أنواع الصداع لدي الاطفال ويُعد أشهرها ما يلي:
الصداع النصفي لدي الأطفال:
تظهر بعض الأعراض المتكررة للصداع النصفي لدي فئه معينة من الأطفال. تتمثل في :
الشعور بالدق والام في الرأس والم شديد يزداد سوءاََ مع بذل الكثير من المجهود.
الماََ شديداََ نابضاََ أو الشعور بالخفقان والهذلان.
القئ والغثيان- الشعور بالأم في البطن
التحسس الشديد تجاة الإضاءة والصوت.
في بعض الأحيان الغير منتشرة بصورة كبيرة قد يصيب الصداع النصفي الأطفال الرُضع. فقد يبكي الطفل الذي لا يستطيع وصف اعراض الصداع. ماسكاًَ برأسه كتعبيراََ عن الألم الشديد.
صداع التوتر:
يصيب الصداع الناتج عن التوتر فئة من الأطفال ويمكن تلخيص اهم أعراضه فيما يلي :
يشعر الطفل بألم غير نابض علي جانبي الرأس وتكون حدته خقيفة الي متوسطة.
يمكن ان يشعر الطفل بضغطاََ في عضلات الرأس والرقبة.
يكون الألم غير مصحوب بالقئ والغثيان كما هو الحال في أعراض الصداع النصفي
حدة الشعور بصداع التوتر لا تزداد سوءاََ مع المجهود البدني.
قد يستمر الشعور بالصداع الناتج عن التوتر لمدة تتراوح بين نصف ساعة وحتي عدة أيام.
قد يشعر الأطفال برغبتهم في التوقف عن اللعب والخلود للنوم لفترات طويلة تفادياََ للشعور بالام.
الصداع العنقودي:
يعتبر هذا النوع من الصداع غير شائع لدي الأطفال دون سن العاشرة.
عادة يحدث الصداع العنقودي في نوبات عديدة.يمكن ان تزداد حدة علي مدار اليوم.
يشعر الطفل بألم حاد ووخز في جانب واحد من الرأس.
يكون مصحوب بسيلان الأنف أو الإحتقان وتدميع العين.
الصداع اليومي المزمن:
عادة ما يستخدم الأطباء هذا المصطلح للإشارة الي الصداع النصفي والصداع التوتري والذي قد يستمر الشعور بأعراضة لأكثر من 15 يوماََ في الشهر. وعادة يكون ناتج هذا الصداع نتيجة عن إصابة طفيفة في الرأس أو عدوى أو تناول بعض مسكنات الألم.
أسباب الصداع عند الأطفال
تتعدد العوامل والأسباب التي تؤدي الي شعور الطفل بالصداع ومنها ما يلي :
الإصابة بالرأس:
يمكن أن تسبب الكدمات والصدمات صداعاََ في الرأس. فمعظم هذه الإصابات تكون بسيطة. ولكن لابد من التوجه فوراََ الي العيادات الطبية والمستشفيات المختصة في حالة حدوث نزيف من الأنف أو الفم أو الأذنين أو في حالة حدوث قئ وغثيان. أو في حالة شعور الطفل بالنعاس بعد الكدمة. أو في حالة فقدان الوعي. أو الشكوي من عدم وضوح الرؤية. أو مشي الطفل بشكل غير متزن بعد الكدمة.
إقرأ أيضا:هل برودة القدمين من علامات الحمل المبكرة – انظر حولكالمرض والعدوى:
فنزلات البرد الشائعة والأنفلونزا تعتبر من الأسباب الشائعة لشعور الطفل بالصداع.
القلق والتوتر:
يمكن أن يسبب القلق والتوتر الناجم عن المشاكل الاسرية أو مشاكل الطفل مع أصدقائة أومدرسية في المدرسة أو الخوف والتوتر من الامتحان الشعور بالصداع لدي العديد من الأطفال.
مشاكل النظر المختلفة:
تُعد مشاكل النظر من أهم أسباب شعور الأطفال بالصداع وخاصة في المراحل العمرية الأولي. فطول النظر أو قصرة أو تشويش الرؤية وضعف البصر قد يسبب الصداع للطفل.
التهاب الأنف والجيوب الأنفية:
يسبب التهاب الأنف وتراكم المخاط في الجيوب الأنفية صداعاََ مزمناََ للأطفال وخاصة في فترة الصباح.
مشاكل الأسنان واللثه:
فالتهاب اللثة وتسوس الأسنان يؤديان الي شعور الطفل بالصداع.
الإمساك عند الاطفال:
يؤدي الإمساك عند الأطفال الي تقلص العضلات وبالتالي يشعر الطفل في بعض الأحيان بالصداع.
إضطرابات النوم:
عدم انتظام الطفل للخلود للنوم مبكراََ والقلق والأحلام والكوابيس ممكن ان تؤدي الي شعور الطفل بالصداع.
الإستعداد الوراثي:
فنسبة إصابة الطفل بالصداع ترتفع إذا كان الطفل لديه تاريخ عائلي مع الصداع سواء أحد والديه أو كليهما. وخاصة الشعور بالصداع النصفي.
الأطعمة والمشروبات:
يمكن ان يشعر الطفل بالصداع عند تناول بعض الأطعمة والمشروبات تحتوي علي نسب كبيرة من المواد الحافظة ومكسبات الطعم والرائحة والتي تتواجد في اللحم المقدد والهوت دوج. أو عند تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي علي نسبة عالية من الكافيين مثل الصودا والشكولاتة والشاي والقهوة.
النقص في شرب السوائل:
يؤدي عدم شرب الطفل لكميات كافية من الماء والسوائل علي مدار اليوم للجفاف والذي يؤثر بدوره علي إحساس الطفل بالصداع.
الإحساس بالجوع:
يؤثر الشعور بالجوع علي إنخفاض مستوي السكر في الدم والذي يؤدي الي شعور الطفل بالصداع.
توتر عضلات الرقبة:
يشعر الطفل في بعض الأحيان بالصداع نتيجه توتر عضلات الرقبة وذلك نتيجه الافراط أو النقص في ممارسه الأنشطه الرياضيه. أو الجلوس لفترات طويله امام الحاسب الالي والهاتف المحمول.
التغييرات المناخية :
يمكن أن تساهم التغييرات المناخية في شعور الطفل بالصداع كبرودة الطقس الشديدة أو ارتفاع درجة الحرارة بصورة كبيرة. كما يمكن ان تؤثر الضوضاء الصاخبة والأضواء الساطعة علي شعور الطفل بالصداع. وأيضاََ استنشاق الروائح النفاذه يؤثر بدوره علي شعور بعض الأطفال بالصداع.
يُعد من الأسباب النادرة لشعور الطفل بالصداع أورام المخ أو ورم الدماغ.
الصداع عند الاطفال |
علاج الصداع عند الاطفال
يمكن علاج نوبات الصداع الخفيفه عند الاطفال بطرق بسيطه ومتعارف عليها كتالي:
- الإسترخاء في غرفة مظلمة لعدة ساعات.
- اخذ قسطا كافيا من النوم في مواعيد ثابته.
- الاهتمام بالتغذيه السليمه وتناول الخضروات والفواكه والطازجه.
- الاهتمام بشرب كميات كافيه من الماء والسوائل.
- ممارسة الأنشطه الرياضيه في الهواء الطلق.
- تقليل عدد ساعات الجلوس امام الشاشات.
- الإهتمام بالفحص الدوري للنظر وإرتداء النظارات الطبية المناسبة.
- الإهتمام بعلاج أمراص الأسنان واللثة.
- علاج التهابات الجيوب الأنفية.
- تدليك الجبهه والعنق والرقبة.
- اخذ حماماََ دافئا ليلاََ لاسترخاء عضلات الجسم والرقبة.
- تناول الأدويه والمسكنات المتعارف عليها في حالات الصداع الخفيفة.
- استشاره الطبيب الخاص بطفلك في حاله تفاقم الأعراض.
فمعظم حالات الصداع لدي الأطفال بسيطة ويمكن علاجها والتغلب عليها بسهولة. ويعد الصداع أكثر شيوعاََ عند الأطفال الذين يتجاوز أعمارهم العشر أعوام. والأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأعراض الصداع.
ولكن لابد من استشاره الطبيب الخاص بطفلك وذلك اذا كان الصداع يتفاقم حدته ومصحوبا بقئ متكرر.أو اذا كان الصداع يوقظ طفلك من النوم او اذا سبب حدوثه اي تغيير في شخصيه و سلوك طفلك او اذا كان الصداع مصحوبا بارتفاع درجه الحراره مع الام وتيبس في الرقبه.