الصحة النفسية

علاج القلق والخوف الزائد – مقال انظر حولك

علاج القلق والخوف الزائد. من طبيعة الإنسان أن يشعر بالقلق والخوف، لكن إذا زاد عن الحد يصبح مرضا يجب علاجه. وفي هذا الموضوع سنتعرف على أنواع اضطرابات القلق والخوف وطرق علاجها.

علاج القلق والخوف الزائد

وقبل أن نذكر خطوات علاج القلق والخوف الزائد، سنتحدث أولاً عن القلق ونذكر أنواعه.

نظرة عامة على القلق والخوف

غالبًا ما يكون القلق أو الخوف جزءًا طبيعيًا من حياتنا. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق لديهم قلق مفرط ومستمر بشأن الأشياء التي تحدث بشكل يومي.

في بعض الأحيان تكون هذه الاضطرابات مصحوبة بنوبات متكررة من المشاعر المفاجئة من الخوف الشديد والقلق والرعب، والتي تصل إلى ذروتها في بضع دقائق وتعرف بنوبات الهلع.

قد يشعر الإنسان بالقلق والذعر أثناء ممارسة أنشطته اليومية، ويصعب السيطرة عليها.

كما أن هذا الشعور لا يتناسب مع الوضع الفعلي وخطورته، والذي يمكن أن يستمر لفترة طويلة من الزمن.

قد يمتنع الشخص الذي يعاني من القلق والخوف الزائد عن الذهاب إلى الأماكن التي يعتقد أنها مصدر لهذا القلق.

أو يتجنب المواقف التي يعتقد أنها قد تعرضه للخوف أو القلق. قد تظهر الأعراض في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وفي بعض الأحيان يتم ملاحظتها حتى مرحلة البلوغ.

إقرأ أيضا:هل الاكتئاب يسبب ألم العضلات انظر حولك

شاهدي أيضاً: علاج التوتر العصبي وطرق منزلية للتخلص من التوتر والقلق

أعراض القلق والخوف

هناك العديد من الأعراض التي تظهر عند شعور الفرد بالقلق والخوف، ومن أبرزها ما يلي:

  • يشعر الفرد بالقلق ويبدو عصبياً ومتوتراً.
  • وقد يشعر بالذعر أو الخطر أو التشاؤم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • قد تزيد معدلات تنفسه.
  • ويخرج العرق من جميع أنحاء جسده.
  • المعاناة من الهزات.
  • الشعور بالتعب والضعف العام.
  • يركز دائمًا على الأمور الصعبة أو يفكر في أشياء أخرى غير ما يقلقه حاليًا.
  • أرق.
  • من الممكن أن يعاني من مشاكل في المعدة والأمعاء.
  • وقد يفشل أيضًا في السيطرة على القلق.

لا تفوت القراءة: علاج التوتر والقلق والخوف

أنواع اضطرابات القلق

هناك أنواع عديدة من اضطرابات القلق والخوف، وهي كما يلي:

الخوف من الحقول

وفي هذا النوع من القلق يشعر الفرد بالذعر ويتجنب أي مكان أو موقف يسبب له القلق أو العجز أو الإحراج.

القلق بسبب المشاكل الصحية

قد يشعر الفرد بالقلق والخوف نتيجة حدوث مشكلة صحية أو طبية.

إقرأ أيضا:الخوف من الموت والتفكير فيه انظر حولك

القلق العام

هو القلق الذي يؤرق الفرد دائمًا نتيجة ممارسته للأنشطة المختلفة، أو مواجهة الأحداث الصعبة، أو بسبب حدوث بعض المواقف الروتينية التي يتعرض لها يوميًا.

ضربات الذعر

ويحدث عندما يتعرض الفرد بشكل متكرر للمواقف التي تسبب له القلق، بالإضافة إلى شعوره بالخوف الشديد أو الهلع.

الصمت الانتقائي

هو نوع من اضطراب القلق، الذي يصيب الأطفال عندما يتعرضون لبعض المواقف المحددة، مثلاً عندما يكونون في المدرسة.

اضطرابات قلق الانفصال

وهو اضطراب يجعل الأطفال يشعرون بالقلق المفرط عند انفصال والديهم.

اضطرابات القلق الاجتماعي

ويعرف هذا بالرهاب الاجتماعي، حيث يشعر الفرد بالقلق والخوف الزائد ويتجنب المواقف المتعلقة بالشؤون الاجتماعية.

وذلك لشعوره بالقلق والإحراج من أن يصدر أي فرد آخر أحكاماً سلبية عليه أو ينظر إليه نظرة سلبية.

قد تكون مهتمًا بـ: علاج الاضطرابات النفسية والقلق

علاج القلق والخوف الزائد

تحديد طريقة علاج الخوف الزائد والقلق يعتمد على درجة القلق نفسه. وفيما يلي طرق علاج المشكلة:

مساعدة الإنسان لنفسه

ومن أهم طرق علاج التوتر والقلق هو أن يتحدث الفرد مع نفسه من أجل إزالة مصادر شعوره بالقلق. وفيما يلي طرق لمساعدة الإنسان نفسه كعلاج للقلق:

إقرأ أيضا:هل الاكتئاب يسبب ألم العضلات انظر حولك

يجب على الفرد أن يتعرف على ما يقلقه ويسبب له الخوف الزائد، فالهروب من المشكلة يزيد الأمر سوءاً.

فالأمر الذي جعله يشعر بالقلق قد لا يتساوى مع مقدار القلق والخوف الذي يشعر به الفرد بسببه.

يجب أن يتعرف الفرد على نفسه، وما بداخله، والأشياء أو المواقف التي تسبب له الشعور بالقلق.

ومن الممكن أن يقوم بتدوين الخوف والقلق الذي يشعر به عند حدوث موقف معين، حتى يكون على علم بمظاهر الخوف والقلق، بالإضافة إلى الأسباب التي أدت إليه.

يجب على الفرد الذي يعاني من القلق والخوف الزائد أن يستمر في ممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع.

الرياضة تجعل الفرد يركز على كيفية أدائها بنجاح ويتخلى ويتجنب ما يسبب له القلق والخوف.

ومن الضروري أن يضبط الفرد نظامه الغذائي بما في ذلك الطعام والشراب، وأن يحصل دائماً على العناصر الغذائية الهامة والمفيدة.

الحصول على البروتينات والدهون وغيرها من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان يعمل على التحكم في مستويات السكر في الدم، مما يجنبه الشعور بالقلق والخوف.

هناك أطعمة تحتوي على الأوميجا 3 تساعد في علاج الاكتئاب الذي يعد أحد أسباب القلق، ويجب تناولها باستمرار.

ويجب على الأشخاص أيضًا تناول الفواكه والخضروات الطازجة مع تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات.

يجب على الإنسان، وخاصة من يعاني من مشكلة الشعور بالقلق والخوف، الابتعاد عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي، لأن هذه المادة تساعد على زيادة الشعور بالقلق.

يجب أن يكون الفرد إيجابياً، فالقلق يجعله يرى المواقف السلبية كأحد الأمور الروتينية العادية التي اعتاد عليها.

التركيز على المشاعر الإيجابية بمختلف أنواعها يجعله ينسى القلق.

يجب على الشخص الذي يعاني من الهلع أو الخوف الزائد أن يتحدث مع أي شخص مقرب منه كالصديق أو الزوجة أو الأخ أو الأخت.

إذا شعر الفرد بأنه فشل في السيطرة على القلق الذي يشعر به من خلال ظهور أحد أعراض القلق المختلفة، مثل التعرق الزائد في يديه، فيجب عليه البقاء في مكانه وعدم التحرك حتى يعتاد عقله على ذلك. ومع مرور الوقت يستطيع التغلب على هذه المشكلة.

العلاج النفسي

عندما يتوجه الفرد الذي يريد علاج القلق والخوف الزائد إلى الطبيب النفسي فإنه يتبع إحدى طرق العلاج النفسي المختلفة.

مما يساعده على التحكم في قلقه الذي يطارده باستمرار، كما أنه يمكنه من تجنب الأفكار التي تثير قلقه مع التغلب على المخاوف التي يشعر بها.

اخترنا لك: علاج التوتر والقلق بالقرآن بالتفصيل

العلاج من الإدمان

قد يلجأ الطبيب المعالج إلى استخدام العقاقير الطبية كجزء من علاج القلق والخوف الزائد.

في بعض الأحيان يعمل العلاج الدوائي على تقليل الشعور الدائم بالقلق، مما يتيح للمريض أن يعيش بشكل جيد وآمن.

ومن الجدير بالذكر أن أدوية علاج الخوف والقلق ما هي إلا علاجات للاكتئاب، ومن أهم مميزاتها أنها لا تجعل المريض مدمنًا.

تتكون هذه الأدوية العلاجية من مادة السيروتونين التي تقوم بإمداد الجهاز العصبي والدماغ به بعد فقدانه نتيجة القلق والخوف.

ومن أهم الأدوية العلاجية للقلق والخوف المفرط التي تحتوي على مادة السيروتونين الانتقائية ما يلي:

  • فلوكستين – المعروف باللغة الإنجليزية باسم فلوكستين –.
  • الدواء الطبي باروكستين – المعروف باللغة الإنجليزية باسم باروكستين –.
  • الدواء العلاجي إسيتالوبرام -المعروف باللغة الإنجليزية باسم إسيتالوبرام-.
  • الدواء الطبي سيرترالين – والمعروف باللغة الإنجليزية باسم سيرترالين –.
  • الدواء العلاجي سيتالوبرام -المعروف باللغة الإنجليزية باسم سيتالوبرام-.
  • الدواء الطبي فلوفوكسامين -المعروف باللغة الإنجليزية باسم فلوفوكسامين-.

كان هناك علاج تقليدي يستخدمه الأطباء النفسيون لعلاج القلق والخوف المفرط، ولكن تم إيقافه نتيجة لتسببه في الإدمان لدى المرضى. هذه الأدوية هي:

  • عقار الديازيم الطبي – المعروف باللغة الإنجليزية باسم ديازيبام –.
  • العلاج الدوائي بالألبرازولام – والمعروف باللغة الإنجليزية باسم ألبرازولام –.
  • الدواء الطبي كلونازيم -المعروف باللغة الإنجليزية باسم كلونازيبام-.
  • لورازيبام – المعروف باللغة الإنجليزية باسم لورازيبام – علاج دوائي.

وفي نهاية الموضوع، وبعد أن تحدثنا في موقع المقالات mqall.org عن مشكلة القلق والخوف الزائد، حددنا طرق علاج القلق والخوف الزائد. عليك فقط مشاركتها على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

السابق
طريقة تنظيف طقم الأسنان المتحرك انظر حولك
التالي
تحليل سرطان الدم الليمفاوي – مقال انظر حولك
ddd