لا شك أن الوسواس القهري من الأمراض التي يستغرق علاجها فترة طويلة، ويختلف العلاج من شخص إلى آخر حسب طبيعة المرض. إذا تم إجراء العلاج في أسرع وقت ممكن، فهذا يساعد في السيطرة على المرض وضمان أنماط حياة أفضل وعادات روتينية جيدة.
مدة علاج اضطراب الوسواس القهري بالأدوية
تختلف مدة علاج الوسواس القهري بالأدوية حسب نوع المرض نفسه وتفاصيله من شخص إلى آخر. في المتوسط، يتطلب العلاج بالأدوية ما بين أربعة وستة أشهر، ولكن مدة العلاج قد تكون أطول إذا تم استخدام الأدوية غير المناسبة.
وفي حالة عدم ملاءمة الدواء، يضطر الطبيب إلى إيقاف الدواء الحالي تدريجيًا، وكذلك إعطاء الدواء الجديد تدريجيًا في جرعاته، بدءًا بجرعة منخفضة ثم زيادتها تدريجيًا، حتى الوصول إلى مرحلة معينة، ثم تقليل الجرعة تدريجيًا أيضًا.
أنظر أيضا: ما هو الوسواس القهري الديني؟
المضاعفات الناتجة عن اضطراب الوسواس القهري
هناك بعض المضاعفات الناتجة عن الوسواس القهري التي تصيب الإنسان، ويمكن تجنبها مرات عديدة من خلال التدرب على الأفكار الإيجابية التي تنفي المضاعفات. ونذكرها على سبيل المثال:
- المشاكل الصحية مثل التهاب الجلد نتيجة غسل اليدين المتكرر مثلاً، وأيضاً على سبيل المثال السمنة الزائدة نتيجة الشراهة المتكررة لتناول الطعام.
- – عدم القدرة على الالتزام بالعمل أو المدرسة أو الأنشطة الاجتماعية.
- مشاكل في العلاقات مع الآخرين، وقلة الرغبة الجنسية.
- أفكار أو سلوك انتحاري.
اختبارات وتشخيص اضطراب الوسواس القهري
- الفحوصات البدنية
ويتم الاعتماد على هذا الاختبار لاستبعاد أي مشاكل صحية أخرى من الممكن أن تسبب هذه الأعراض، والتأكد من عدم وجود مضاعفات أخرى ناتجة عن المرض.
إقرأ أيضا:أسباب الحالة النفسية عند البنات وطرق علاجها انظر حولكتشمل الفحوصات المخبرية فحص الدم الكامل بجميع عناصره، وفحص مستوى هرمونات الغدة الدرقية وما إذا كان هناك كحول أو تأثير الأدوية في الدم.
- التقييم النفسي
يعتمد التقييم النفسي على المناقشة مع المريض حول أفكاره ومشاعره وأنماطه السلوكية. في بعض الأحيان قد لا يكون تشخيص المرض سهلاً، لأن الأعراض قد تتشابه مع بعض الأمراض الأخرى مثل القلق أو الاكتئاب أو الفصام أو غيرها من الاضطرابات النفسية.
كما قد يعاني المريض من مشكلتين في نفس الوقت، ويثبت ذلك أيضًا من خلال التقييم النفسي أو الفحص النفسي الذي يجريه الطبيب المعالج.
أدوية لعلاج الوسواس القهري
هناك بعض الأدوية النفسية التي تساعد في السيطرة على حالات الوسواس القهري، وتعتبر من الأدوية المضادة للاكتئاب، وهي الخيار الأول الذي يلجأ إليه الطبيب عند استخدام العلاج الدوائي.
هناك موافقة من هيئة الغذاء والدواء العالمية على استخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج الوسواس القهري، وهي تنقسم إلى خمسة أنواع:
- كلوميبرامين (أنافرانيل) للبالغين والأطفال، بعمر 10 سنوات فما فوق.
- فلوكستين (بروزاك) للبالغين والأطفال من عمر 7 سنوات فما فوق.
- فلوفاكسامين للبالغين والأطفال بعمر 8 سنوات فما فوق.
- الباروكستين مخصص للبالغين فقط.
- سيرترالين (زولوفت) للبالغين والأطفال من عمر 6 سنوات فما فوق.
أنظر أيضا: أدوية الوسواس القهري في مصر
إقرأ أيضا:معلومات عن سولوتك Solotik والآثر الطبي انظر حولكالآثار الجانبية وآثار الدواء
جميع الأدوية النفسية لها آثار جانبية عديدة. ويجب على الطبيب المعالج إعلام المريض بهذه الآثار الجانبية والمضاعفات التي قد تحدث نتيجة تناول هذه الأدوية. وفي حالة ظهور أي أعراض جديدة يجب استشارة الطبيب حول ذلك.
- خطر الانتحار: تعتبر معظم الأدوية المضادة للاكتئاب آمنة، لكن إدارة الغذاء والدواء العالمية تشترط وضع تحذير على جميع عبوات الأدوية المضادة للاكتئاب.
لدى بعض الأطفال والمراهقين والشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا أفكار وسلوكيات انتحارية متزايدة أثناء تناول هذه الأدوية، خاصة خلال الأسابيع الأولى أو عند تغيير جرعة الدواء.
- التفاعل مع الأدوية الأخرى: إذا كنت تتناول أي دواء آخر مهما كان، حتى لو كان لا يتطلب وصفة طبية، أو مكملاً غذائياً أو عشبياً، مع أدوية علاج الوسواس القهري، فيجب عليك إبلاغ الطبيب فوراً، حيث أن البعض الأدوية قد تسبب تفاعلات خطيرة عند التفاعل مع الأدوية. آخر.
- خطورة التوقف عن العلاج في بعض الحالات قد تسبب التعود الجسدي، وهو ما يختلف عن الإدمان. لذلك، عند إيقاف الدواء بشكل مفاجئ، يجب تفويت عدة جرعات، لأنها قد تسبب أعراض الانسحاب.
لا يجوز إيقاف الدواء فجأة دون إخبار الطبيب، حتى لو شعر المريض بالتحسن. وفي هذه الحالة قد تحدث انتكاسة لأعراض الوسواس القهري وقد تتفاقم الحالة وتصبح أسوأ. بل يجب تخفيض الجرعة تدريجياً.
إقرأ أيضا:المرض النفسي في القران – مقال انظر حولكطرق العلاج النفسي لاضطراب الوسواس القهري
هناك العديد من الخطوات وطرق العلاج التي يتبعها الطبيب، ويجب متابعتها بشكل دائم ومستمر من قبل الطبيب، وكذلك من قبل عائلة المريض أو من يهتمون به، ومنها على سبيل المثال ما يلي:
- تحفيز الدماغ بالموجات المغناطيسية: ويتم ذلك عن طريق استخدام الصدمة الكهربائية وغيرها من الطرق لتحفيز الدماغ.
- الوقاية من الأفكار الوسواسية السيئة التي قد تؤثر على المريض.
- ويتم ذلك من خلال التخلص من التفكير الزائد في الأفكار الوسواسية والقيام بأشياء أخرى تشتت انتباه المريض عنها.
- مثل التحدث مع الأشخاص المريحين والقيام بالأشياء التي تتطلب التفكير.
- التمييز بين الأفكار العادية والأفكار الوسواسية.
- أما الأفكار الطبيعية فهي منطقية، ولها أمور وشروط عادية، ومتكررة.
- لأنها تحدث بشكل طبيعي ومستمر عند الإنسان، ولكن الأفكار الوسواسية تتكرر دون أي سبب.
- ويجب على النفس البشرية أن تكون على يقين من أنها أفكار وسواسية حتى تزيد قوة المقاومة.
- الاعتراف بالمرض ومواجهته: يصعب على الكثير من المصابين باضطراب الوسواس القهري الاعتراف بمرضهم.
- خاصة إذا كان له مكانة مرموقة في المجتمع وينظر إليه بعين الاعتبار.
- ولكن من الطبيعي أن يعترف المريض بمرضه.
- ومن المعروف أنه انقطاع الاتصال بين أجزاء الدماغ.
- تنظيم الوقت والتخلي عن العادات السيئة: تنظيم الوقت للمريض أمر مهم في الحياة ويعتبر أداة سحرية للتخلص من أغلب المشاكل التي تواجه الجميع.
- ينظم المصاب وقته ويخصص وقتاً للاسترخاء ووقتاً لممارسة الرياضة.
- الحصول على وقت كافٍ من النوم، والتخلي عن العادات السيئة كالتدخين وشرب الكحول.
طرق أخرى لعلاج الوسواس القهري
في بعض الأحيان قد لا تكون الأدوية أو العلاج النفسي فعالة بما يكفي لعلاج أعراض الوسواس القهري.
في بعض الحالات، يتم استخدام طرق علاجية أخرى لاضطراب الوسواس القهري، بما في ذلك:
- قبول المريض في جناح الطب النفسي.
- العلاج بالصدمة الكهربائية.
- التحفيز المغناطيسي داخل الجمجمة.
- التحفيز العميق للدماغ.
لم يتم اختبار هذه الطرق بشكل أساسي كطرق علاج للوسواس القهري.
ولذلك، يجب علينا التأكد من أننا نفهم إيجابيات وسلبيات والمخاطر الناجمة عن ذلك.
شاهدي أيضاً: التخلص من الوسواس القهري والأفكار السلبية
وتعرفنا على المدة التي يستغرقها العلاج بالأدوية، حيث أن علاج الوسواس القهري يستغرق وقتاً حتى يستوعب المريض علاجه.
والتكيف معه، وتعرفنا على تشخيص المرض وطرق العلاج النفسي لهذا المرض.
كيف يمكن استخدام أنواع أخرى من العلاج لاضطراب الوسواس القهري، وما الذي يمكن أن يفعله المريض للتخلي عن العادات السيئة للتعافي من المرض.