التوحد عند البالغين وتفصيلاً، يعتبر مرض التوحد من الأمراض النفسية التي تكتشف في الغالب عند الأطفال، ولكن في كثير من الحالات لا يتم علاج مرض التوحد لدى الطفل، مما يجعله يعاني منه بقية حياته حتى يكبر. لذلك موضوعنا اليوم سيكون عن مرض التوحد عند الكبار. الكبار بالتفصيل، أعراضه وعلاجه.
التوحد عند البالغين بالتفصيل
هناك بعض الأعراض التي تظهر عند الشخص البالغ المصاب بالتوحد، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- يجد صعوبة في التواصل مع الآخرين في مجال العمل أو في المجال الاجتماعي بشكل عام.
- عدم القدرة على فهم تعابير وجوه الأشخاص المحيطين به، وعدم فهم لغة الجسد التي يفهمها معظم الناس.
- يفقد المريض الاتصال البصري مع من حوله.
- – عدم القدرة على فهم كلام الآخرين بشكل صحيح، حيث قد يأخذ الكلام حرفياً ولا يفهم معنى المحادثة.
- – تعابير الوجه الضعيفة، كالتعبير عن السعادة، أو الابتسامات، أو الحزن، تجعل من الصعب عليه التعبير عن مشاعره بشكل عام.
- صلابة الرأي وعدم القدرة على التفاعل مع الآخرين.
- الخوف من مقابلة أشخاص جدد.
- الشعور الدائم بالقلق والاكتئاب والتوتر والحزن.
- – تفضيل العزلة والبقاء بمفردك لفترة من الوقت.
- هناك خلل في بعض الأعمال التي تتطلب العمل الدقيق.
أنظر أيضا: طرق علاج طيف التوحد
إقرأ أيضا:علاج الرهاب الاجتماعي والخوف – مقال انظر حولكطرق علاج التوحد عند البالغين
كلما تم علاج مريض التوحد في وقت مبكر، كلما كان ذلك أفضل للشخص. طرق علاج التوحد عند البالغين هي كما يلي:
- ويعتمد العلاج على إعادة تأهيل الأداء السلوكي للمريض. ويتم هذا التأهيل في أحد المراكز المتخصصة في العلاج بإتباع بعض البرامج العلاجية المختلفة.
- تنمية بعض المهارات لدى الإنسان، وذلك من خلال تنمية بعض المهارات التي تساعده على التفاعل مع الآخرين بشكل جيد.
- تعلم المصاب بالتوحد كيفية فهم المعلومات وكيفية الاعتماد على حواسه بشكل صحيح.
- من الممكن الاعتماد على بعض الأدوية التي يصفها الطبيب المختص والتي تقلل من أعراض التوتر والاكتئاب والقلق الزائد لدى مريض التوحد.
أسباب اضطراب التوحد
هناك أسباب عديدة لاضطراب التوحد، منها ما يلي:
- هناك بعض الأسباب الوراثية، مثل وجود مجموعة من الجينات في جسم المريض تسبب مرض التوحد.
- التعرض لبعض الملوثات البيئية مثل: الزئبق السام والرصاص وغيرها من الملوثات التي تؤثر على الدماغ.
- التغذية غير السليمة واتباع نظام غذائي يفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية الأساسية.
- الإصابة بوجود بعض الفطريات أو البكتيريا المعوية.
- عدم قدرة الجسم على التخلص من السموم الزائدة بشكل طبيعي.
- انخفاض نسبة الأحماض الدهنية في الجسم.
- وجود بعض العوامل الاجتماعية السيئة التي تؤثر على الطفل منذ البداية، مثل مشاهدة التلفاز والجلوس أمام الكمبيوتر باستمرار في مرحلة الطفولة، وقلة تفاعل الطفل مع الآخرين، وغيرها من الأمور التي تتحكم في سلوك الطفل.
أنواع التوحد
هناك أنواع عديدة من مرض التوحد، بما في ذلك:
إقرأ أيضا:ما هو الاضطراب النفسي واعراضه انظر حولك1- الانحطاط الطفولي
في هذا النوع من التوحد يتعلم الطفل بعض المهارات التي تجعله غير طبيعي كغيره من الأطفال، بحيث نجد الطفل يتصرف بعدوانية مع الأطفال والأشخاص المحيطين به، ولا يستطيع السيطرة على نفسه عند الغضب.
2- متلازمة ريت
وهذا النوع من التوحد يصيب الأطفال الذكور بشكل خاص أكثر من الإناث. ويحدث عادة في عمر الثمانية أشهر، بحيث يشعر الطفل ببعض الأعراض الجسدية المختلفة مثل: عدم السيطرة على الأطراف، صغر محيط الرأس.
ويرتبط هذا النوع من التوحد بالجينات ويمكن علاجه إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة من الحياة.
أنظر أيضا: الفرق بين سمات التوحد وطيف التوحد
3- اضطرابات النمو الشاملة
ويؤثر هذا النوع من التوحد على الأطفال في مرحلة النمو بشكل عام، حيث يؤثر على التواصل الاجتماعي ونمو الطفل، مما يجعل الطفل لا يستجيب في التعامل مع الآخرين سواء بالنظر في أعينهم أو بإظهار أي استجابة عاطفية.
4- التوحد الكلاسيكي
ويحدث هذا النوع من التوحد في سن مبكرة، أي في عمر الشهرين. ويعتبر هذا النوع من أكثر الأنواع شيوعاً وقد يتم اكتشافه بعد فترة من الزمن، وذلك بعد أن يكون الطفل قد تأخر في الكلام ولا يستجيب للآخرين وغيرها من الأعراض التي قد يصعب اكتشافها في مرحلة مبكرة. .
إقرأ أيضا:انواع القلق النفسي – مقال انظر حولكمضاعفات اضطرابات التوحد
يمكن أن يؤدي اضطراب التوحد إلى بعض المضاعفات، بما في ذلك:
- تطور المشاكل الحسية، بحيث نجد والدة مريض التوحد تعاني من مشاكل مثل: الانزعاج من الأصوات العالية، الانزعاج من الضوء العالي، وعدم الاستجابة للحرارة أو البرودة.
- يعاني الإنسان من بعض النوبات التي تظهر في مرحلة المراهقة أو مرحلة الطفولة المتأخرة، بالإضافة إلى معاناته من بعض المشاكل النفسية مثل الشعور بالاكتئاب أو القلق أو التقلبات المزاجية.
- المعاناة من الضعف العقلي، وذلك لأن مرض التوحد يؤثر على كروموسومات X، مما يؤثر على العقل ويؤدي إلى اضطرابات نفسية.
- المعاناة من مرض تصلب الأنسجة والذي يسبب تصلب أعضاء الجسم بشكل عام نتيجة الإصابة ببعض الأورام السرطانية الحميدة.
- وقد تظهر على الشخص بعض الأعراض الأخرى، مثل التصرف بعدوانية، أو عدم النوم بشكل جيد، أو فقدان الشهية، أو الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية وغيرها من الأعراض المرتبطة بالتوحد.
أنظر أيضا: وسائل وأدوات لتعليم الأطفال المصابين بالتوحد
والآن تعرفنا على مرض التوحد عند البالغين بالتفصيل، وتعرفنا على الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا المرض، وبعض الطرق التي تساعد في علاج هذا المرض، والمضاعفات التي تحدث إذا لم يتم علاجه.