الكسندر غراهام بيل (Alexander Graham Bell)
ولد العالم والمهندس ألكسندر غراهام بيل في الثالث من شهر مارس/ آذار عام 1847 وتوفي في الثاني من شهر أغسطس/ آب عام 1922 عن عمر يناهز الخامسة والسبعون عاماََ.
إشتهر العالم والمخترع الكسندر غراهام بيل بأنه صاحب عدة إختراعات غيرت شكل البشرية والعالم. فله فضل كبير في إختراع الجرامافون ومن بعده أول هاتف عملي.
ولد في مدينة إدنبرة بإسكتلندا ويُعد من أشهر العلماء والمخترعون في العالم.حيث سُجل بأسمة أول براءة إختراع هاتف فعال. كما قام بعد ذلك بإنشاء شركة التليفون والتلغراف الأمريكية.
عمل والده البروفيسور ألكسندر ميلفيل بيل وأخويه ميلفيل جيمس بيل وإدوارد تشارلز بيل في مجال الحديث والفصاحة. وإهتمو بأساليب التحدث المرئية. والتي كان يصممها من أجل مساعدة مرضى فقدان السمع على التواصل.
كانت والدته والتي تُدعي إليزا جريس وزوجته من الصُم. كان لذلك تأثير بالغ علي حياتة مما دفعه للمزيد من البحث والدراسة في مجال السمع والأجهزة السمعية. فقام بإجراء عدة تجارب علي أجهزة السمع. حتي وصل به الأمر لإختراع أول جهاز تليفون عملي وحصل علي أول براءة إختراع مسجلة بأسمة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1876. هذا بالإضافة ألي العديد من الإختراعات الأخري والتي سجلت بأسمة.
تلقي بيل تعليمه في صغره علي يد والده بالمنزل, ثم التحق بالمدرسة الثانوية الملكية. تخرج من المدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره بعد أن أكمل بها أربع مراحل تعليمية. كان يهتم في صغره بدراسة علم الأحياء.
قرر بيل العودة إلي وطنه بعد وفاة أخيه إدوارد عام 1867. ثم توفي أخيه الأخر ميلفيل بمرض السل عام 1870.
في أكتوبر عام 1872 قام بإفتتاح مدرسة في مدينة بوسطن وأطلق عليها ” فسيولوجيا الصوت وآليات الكلام والنطق”. نجح بيل في علاج العديد من الطلاب الذين يعانون من الصم وضعف السمع.
قرر بيل عام 1873 بتكريس وتخصيص كل جهده ووقته في إجراء التجارب في مجال الصوت.
إختراع الهاتف
الكسندر غراهام بيل
اقرأ أيضاً نيكولا تسلا
إقرأ أيضا:الماسونية 3 درجات لتصل الى القمةبين عامي 1873 و1874 قضى غراهام بيل العديد من الأيام والليالي في عمله الشاق وجهده المستمر حتي يكمل إختراعه الجهاز الخاص بإرسال النغمات الموسيقية (التلغراف الصوتي) وأحرز نجاحاََ وتقدماََ كبيراََ في هذا المجال في مختبره في مدينة بوسطن. وأثناء عمله وتجاربه أصبح مهتماََ بفكرة إرسال الأصوات البشرية عبر الأسلاك الكهربائية. فأجرى تجاربة علي جهاز الفونوتوغراف (phonautograph) وهو جهاز يشبه إلي حد كبير القلم. يستطيع هذا الجهاز رسم أشكال الموجات الصوتية على زجاج مدخن عن طريق تتبع إهتزازاتها.
في عام 1874 إتسعت حركة الرسائل التلغرافية بشكل سريع. وأصبح التلغراف بمثابة الجهاز العصبي للتجارة في ذلك الوقت. وذلك كما جاء علي لسان ويليام أورتون رئيس شركة ويسترن يوينون.
ثم أشاربيل إلى مجموعة من المستثمرين المحليين بأن التلغراف الصوتي يعمل على طريقة لإرسال نغمات صوت متعددة عبر سلك التلغراف مستخدما أداة متعددة القصبات، حتي وافقوا علي تقديم الدعم المالي لمساعدته علي إتمام تجاربه ليبتكر جهازًا قادرًا على إرسال النغمات الموسيقية.
كما إشتهر أسمة في مجال الإتصالات البصرية وعلم الطيران والقارب المحلق. وكان له تأثير بالغ في مجلة ناشيونال جيوغرافيك.
فيوصف غراهام بيل بأنه أحد أكثر الشخصيات تأثيراََ في تاريخ البشرية.
سافر بيل للعيش مع جده في لندن بعد أن انهي دراسته. وتلقي وتعلم علي يد جده كيفية التحدث بلباقة وتعلم الموسيقي وفن التخاطب في أكاديمية وستون هاوس.
أدي ذلك إلي تبلور فكره لدي بيل بأنه ربما يكون من الممكن توليد تيارات كهربائية موجية تتوافق مع الموجات الصوتية.
فتعاقد أورتون مع كلاََ من المخترع توماس إديسون والمخترع إليشا غراي لإيجاد طريقة لإرسال رسائل متعددة كثيرة من خلال التلغراف عبر كل خط من خطوط التلغراف وذلك لتجنب التكلفة الباهظة التي يتم إنفاقها على إنشاء خطوط جديدة.
في عام 1875 قام بيل بمقابلة “توماس واتسون”، وهو مصمم ميكانيكي وكهربائي من ذوي الخبرة الكبيرة في متجر تشارلز ويليامز للآلات الكهربائية.
ثم قام بيل بتعيين “توماس واتسون” مساعدا ومرافقاََ له، بدأ الإثنان بإجراء التجارب حول إمكانية إرسال الرسائل عبر التلغراف الصوتي. في الثاني من يونيو عام 1875، استطاع واتسون عن طريق الخطأ أن يلتقط إحدى القصبات وأمسك بيل بنهاية طرف السلك المستقبل فتمكن سماع النغمات التوافقية للقصبة. فاستنتج بيل من ذلك أن قصبة واحدة أو عمود واحد بإمكانه نقل صوت يشبه الرنين ولكن ليس كلاما واضحا.
إستمر بيل في أجراء العديد من التجارب في مدينة برانتفورد . حيث قام بإحضار نموذج عملي لهاتفه.
في 7 مارس 1876 سجل بيل براءة اختراع الهاتف في الولايات المتحدة الأمريكية.
قام بيل في الثالث من أغسطس عام 1876 بإرسال أول برقية من مدينة برانت أونتاريو والتي تبعد حوالي (8 كم)عن مدينة برانتفورد. سمع الحاضرون أصواتاََ خافته.
أعاد التجربة في اليوم التالي حيث تلقي رسالة من منزله في برانتفورد عبر الأسلاك المعلقة. حيث سمع الضيوف الموجودين معه في المنزل الصوت بوضوح هذه المرة.
حيث أثبت بالتجارب عن امكانية عمل الهاتف ونقل الصوت بوضوح عبر المسافات البعيدة.
قام بيل بعرض براءة الأختراع علي شركة ويسترن يونيون مقابل 100,000 دولار أمريكي. رفض رئيس شركة ويسترن يونيون هذا العرض حيث أعتبر أن الهاتف ليس له قيمة وليس مجرد من أنه دُميه ليس لها قيمة. بعد مضي عامين حاول رئيس شركة ويسترن يوينون الحصول علي براءة الإختراع مقابل 25 مليون دولار أمريكي في هذا الوقت لم ترغب شركة غراهام بيل في بيع براءة الإختراع.
في نفس العام بدأ بيل سلسلة من المحاضرات والمناقشات العامة ليقدم ويشرح إختراعه للجماهير والمجتمع العلمي. تصدر إختراع الهاتف عناوين الصحف الرئيسية حول العالم .
حصل إختراع الهاتف علي حماس وإعجاب شديد من قبل شخصيات عامة كثيرة منهم إمبراطور البرازيل والملكة فيكتوريا. حيث أحدث إختراعه للتليفون ثورة تكنولوجية كبيرة في ذلك الوقت.
أول مكالمة هاتفيه
وتعد أول مكالمة هاتفية سلكية في العالم علي الإطلاق. في 9 أكتوبر 1876 حيث تحدث ألكسندر غراهام بيل إلى توماس واتسون هاتفيا عبر سلك امتد مسافة ثلاثة كيلومترات بين مدينتي كامبردج وبوسطن.
شركة بيل للهواتف
قام بيل بإنشاء شركة بيل للهواتف عام 1877، وبحلول عام 1886،أي أقل من عشر سنوات. كان أكثر من 150,000 شخص في الولايات المتحدة امتلكوا الهواتف. ثم طور وأضاف مهندسي الشركة العديد من التحسينات على الهاتف. حيث أن في عام 1879، قامت شركة بيل بشراء براءاة اختراع إديسون الخاصة بالميكروفون الكربوني من شركة ويسترن يونيون. حيث أصبح الهاتف عمليا أكثر للمسافات الطويلة. وبعد إضافة الميكروفون لم يعد من الضروري أن يقوم الشخص بالصياح في جهاز الإرسال حتى يتمكن الشخص الآخر من سماعه في جهاز الاستقبال.
وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. انه في 25 يناير 1915، قد أجرى بيل أول مكالمة هاتفية عبر القارة. حيث اتصل بيل من مكتب شركة إيه تي آند تي (AT&T) بمدينة نيويورك، وسمعه توماس واتسون في سان فرانسيسكو.
علي الرغم من إرتباط أسم غراهام بيل بالهاتف الإ انه قدم للبشرية عدة إختراعات أخري أسهمت في تقدم العالم حيث حصل علي براءة 18 إختراع تم تسجيلها بأسمه ومن أشهر اختراعاته ما يلي:
– جهاز الكشف عن المعادن.
– القارب المحلق (الهايدروفويل)
– علم تحسين النسل
– علم الطيران.
توفي بيل في الثاني من شهر أغسطس/ آب عام 1922بمضاعفات مرض السكري.تم دفنه على قمة جبل في بيين بريج.
من أهم أقواله التي إشتهر بها «علموا الشعوب، وإرفعوا معدلات ذكائهم، فسوف تحصلون في النهاية على أمةٍ ناجحة».