لقد أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة، أهمها جسم الإنسان بجميع أعضائه. وأهمها العقل، فهو المحرك الأساسي للجسم. كما أن الحبل الشوكي لا يقل أهمية عنه. وفي هذا الموضوع سنتحدث عنها إذا أصيبت وكيف يمكن علاجها.
تعريف الحبل الشوكي
وهي عبارة عن مجموعة طويلة من الأعصاب التي تمتد على طول الظهر، وتحمل النبضات العصبية من وإلى أجزاء مختلفة من الجسم إلى الدماغ.
أنظر أيضا: الحبل الشوكي وأعراضه
أعراض إصابة الحبل الشوكي
العلامات والأعراض المعروفة لإصابة النخاع الشوكي بعد وقوع حادث قد تشمل ما يلي:
- ألم شديد في الظهر أو الرقبة أو الرأس.
- ضعف أو عدم تناسق في الحركة أو شلل في جزء معين من الجسم
- الشعور بالخدر أو فقدان الإحساس في الأطراف، مثل اليدين، أو الأصابع، أو القدمين، أو أصابع القدمين
- – عدم القدرة على التحكم في المثانة أو الأمعاء.
- ضعف القدرة على التوازن والمشي.
- صعوبة في التنفس بعد الإصابة.
- اتخاذ وضعية حركة غريبة أو التواء الرقبة أو الظهر.
كيفية اكتشاف إصابة الحبل الشوكي
يتم إجراء بعض الاختبارات عند ظهور أعراض مثل آلام الرقبة أو وخز الأعصاب. هذه الاختبارات هي:
إقرأ أيضا:ما هو مرض الديسك وأسبابه؟ انظر حولك- الأشعة السينية: غالبًا ما يطلب المتخصصون إجراء هذه الاختبارات على الأفراد الذين يعانون من أعراض الإصابة وربما عانوا من إصابة في النخاع الشوكي بعد الصدمة.
- الأشعة المقطعية: قد يوفر الفحص بالأشعة السينية رؤية أفضل للتشوهات التي تظهر على الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (التصوير بالرنين المغناطيسي): يتم استخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي (التصوير بالرنين المغناطيسي) حيث أنها توفر مجالاً مغناطيسياً قوياً لإنتاج صور مرسومة بالكمبيوتر وتوضيح الموقف بدقة.
الأسباب الشائعة لإصابات النخاع الشوكي
- حوادث السيارات: حوادث السيارات هي السبب الرئيسي لإصابات النخاع الشوكي. وهو يمثل حوالي 50% من حجم إصابات النخاع الشوكي الجديدة كل عام.
- السقوط: غالبًا ما يكون السقوط سببًا لإصابة النخاع الشوكي بعد سن 65 عامًا. بشكل عام، يمثل السقوط حوالي 31% من حالات إصابات النخاع الشوكي.
- أعمال العنف: والتي تشمل أكثر من 13% من إصابات النخاع الشوكي، تكون نتيجة اشتباكات عنيفة ذات نتائج غير مرغوب فيها، إذ تنتهي في كثير من الأحيان بإصابات ناجمة عن طلقات نارية وطعنات بالسكاكين.
- تشكل الإصابات الناتجة عن الأنشطة الرياضية: مثل رياضات التصادم والرياضات البحرية، مثل الغوص في المياه الضحلة، ما يزيد عن 10% تقريبًا من إصابات النخاع الشوكي.
- المشروبات الكحولية: يعد استهلاك الكحول سبباً رئيسياً لإصابة النخاع الشوكي، إذ تتجاوز نسبته 25%، أي 1:4، من إصابات النخاع الشوكي.
- الأمراض: يمكن أن يسبب السرطان والتهاب المفاصل وهشاشة العظام والتهاب النخاع الشوكي إصابات في النخاع الشوكي.
مضاعفات إصابة الحبل الشوكي
تنجم عدة إصابات عن تلف الحبل الشوكي:
إقرأ أيضا:ما هو عرق النسا؟ – مقال انظر حولك- المثانة: تنخفض القدرة على التحكم في المثانة، حيث يتم تخزين البول في المثانة، ولكن بسبب الأضرار الناتجة عن الإصابة، لا يستطيع الشخص المصاب حل هذه المشكلة بطريقة طبيعية، كما أنها تؤدي إلى تفاقم مشكلة المريض.
- الجهاز الهضمي: رغم أن مثل هذه الإصابات لا تضر الجهاز الهضمي، إلا أنه في حالات معينة قد تحدث مشكلة في عملية إخراج الفضلات والمواد الزائدة عن حاجة الجسم.
- انخفاض القدرة الحسية في الجلد: وتحدث هذه الحالة عند التعرض للجروح والحروق، حيث لا يشعر المصاب بالجروح أو الحروق في البداية.
- ولا يشعر به إلا بعد مرور وقت طويل، حيث تعرض الجرح أو الحرق للعدوى، والتي قد يصعب علاجها أو علاجها في بعض الأحيان.
- الدورة الدموية: بما أن الدورة الدموية تمر عبر الحبل الشوكي، فهو من أكثر الأعضاء تأثراً بالإصابة في مراحلها المبكرة.
- ويحدث ما يعرف بالصدمة الشوكية، ويكون المريض أكثر عرضة للإصابة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي وأمراض تخثر الدم، مثل الخثار الوريدي.
- الجهاز التنفسي: ترتبط إصابة الجهاز التنفسي بكمية وحجم إصابة الحبل الشوكي، وقد تسبب السعال وتزيد من فرصة الإصابة بالالتهاب الرئوي وغيره من الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي.
- شد عضلي (قوة العضلاتفي بعض الحالات، تؤدي إصابة الحبل الشوكي إلى عدم التناسق وتلف العضلات. إما أن تصبح مترهلة وناعمة، أو تصبح قوية ومتشنجة.
- النشاط الجنسي: تشيع أيضاً حالات انخفاض القدرة الجنسية بين الرجال والنساء، الذين يتعرضون لخطر إصابة النخاع الشوكي، خاصة فيما يتعلق باضطرابات الخصوبة.
علاج إصابة الحبل الشوكي
لا يوجد حتى الآن علاج معروف لإصابة النخاع الشوكي، ولكنها مجرد محاولات لتقليل ضرر الإصابة وليس إتلاف الأعصاب. يتم إعطاء الإرشادات والنصائح للمريض لتجنب الأضرار الجسيمة، مثل:
إقرأ أيضا:معلومات طبيه عن علاج الغضروف انظر حولك- ويجب الحفاظ على ضغط الدم المتوازن.
- التنفس السليم.
- ضمان الراحة.
- عدم التحرك بشكل مفرط، حتى لا تتفاقم المشكلة الناجمة عن الإصابة.
انظر أيضًا: مدة علاج التهاب النخاع الفيروسي
كيفية التعامل مع حالات الإصابة وتجنب زيادة الأضرار
يجب عدم تحريك المريض ويجب تثبيته في وضع مستقيم لتجنب أي ضرر. هناك بعض الإجراءات المهمة التي يتبعها الطبيب في غرفة الفحص لتحديد مدى الإصابة ومدى تطور الحالة، وهي:
- الحفاظ على القدرة على التنفس.
- منع الصدمة.
- لا تحرك الرقبة لمنع المزيد من الضرر للحبل الشوكي
- تجنب المضاعفات المحتملة، مثل احتباس البول، وصعوبة التنفس أو غيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية، واحتمالية حدوث جلطات دموية عميقة في الأطراف.
خطوات علاج إصابات النخاع الشوكي
- الأدوية: تم استخدام دواء ميثيل بريدنيزولون عن طريق الوريد كعلاج فعال لإصابة النخاع الشوكي الحادة في الماضي، إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت أن الآثار الجانبية المتوقعة عند استخدام هذا الدواء تفوق الفوائد.
- لهذا السبب، لم يعد يوصى باستخدام ميثيل بريدنيزولون للاستخدام القياسي في علاج إصابة النخاع الشوكي.
- التثبيت: عن طريق سحب الرقبة وتطويقها مع العمود الفقري باستخدام طوق الرقبة، وأيضاً عن طريق تثبيت السرير والتأكد من عدم تحركه.
- جراحة. غالبًا ما تكون الجراحة ضرورية لإزالة شظايا العظام أو الأجسام الغريبة.
- أو أي سبب قد يمثل ضغطاً على العمود الفقري، وهناك حالات تحتاج إلى إجراء عملية جراحية من أجل دعم العمود الفقري وتثبيته لتجنب الألم في المستقبل.
- المعالجات التجريبية: هي محاولة كوسيلة للتخفيف من شدة الضرر.
- على سبيل المثال (خفض درجة حرارة جسم الإنسان لمدة تتراوح بين 24 و 48 ساعة) لوقف انتشار الالتهابات العصبية.
تقنيات العلاج الحديثة
- الكراسي المتحركة الحديثة والمتطورة.
- تعديلات الكمبيوتر.
- المساعدات الإلكترونية التي يتم توفيرها في الحياة اليومية.
- أجهزة التحفيز الكهربائي.
- تدريب على المشي بمحرك.
التأهيل من الإصابة
ويتم ذلك من خلال مجموعة من الأطباء المتخصصين ضمن نظام منسق من أجل تشجيع الناس على العمل مرة أخرى والمشاركة الفعالة في المجتمع.
أطعمة تساعد في الشفاء
هناك أطعمة تساعد وتزيد من نسبة الشفاء، مثل:
- سمكة.
- الفواكه الحمضية.
- الخضروات ذات الأوراق الداكنة.
- المكسرات.
- فول.
- منتجات الألبان.
انظر أيضاً: ضغط الغضروف على الحبل الشوكي وأضراره
وعلى الرغم من التقدم العلمي الذي حققناه، إلا أننا لم نتمكن من إيجاد علاج نهائي لتلف النخاع الشوكي. بل هي محاولات للحد من الأضرار الجسيمة وإنقاذ أكبر عدد من المصابين.