تعتبر مرحلة المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، وهناك العديد من التغيرات التي تحدث، وتؤثر على نفسية الإنسان، ومن أكثر الأشياء التي تتغير فيه هو الشعور بالعصبية تجاه أي شخص آخر، سواء ممن حوله، أو بعيدين عنه، والشعور الدائم بأن من حوله على خطأ. دائم.
وهذه العصبية تكون نتيجة عدم الأمان وعدم الاستقرار النفسي وعدم الاستقرار والشعور بعدم الثقة بالنفس.
مرحلة المراهقة
المراهقة هي الفترة بين الطفولة والبلوغ. ويبدأ غالبًا في سن 15 عامًا ويصل إلى 25 عامًا، ويختلف من شخص إلى آخر، ويختلف أيضًا من مجتمع إلى آخر، وفي أغلب الأحيان تصل الإناث إلى سن البلوغ قبل الذكور.
المراهقة من كلمة رحيق، وكلمة رحيق تعني الاقتراب من شيء ما، لكن معناها العام أنها تعني اقتراب الإنسان من النضج الجسدي والنفسي والاجتماعي والعقلي، ولا تعني وصول الإنسان إلى المرحلة. من النضج الكامل.
لا تمر المراهقة بنمط محدد وثابت، ولكن لها أنماط عديدة، مثل أن يكون بعض الأشخاص غير أخلاقيين، أو متنمرين، أو سيئين أخلاقيا، وهناك مراهقون آخرون ملتزمون أخلاقيا. وما يؤثر على نمط المراهقة هو التربية والأخلاق والبيئة التي نشأ فيها الإنسان.
وقد تمر فترة المراهقة بهدوء وثبات إلى حد ما. وقد تكون فترة يكون فيها الشخص متمرداً، ويريد تأكيد نفسه، ويتصف سلوكه بالعدوان. كما أنها قد تكون فترة تناقض في كل السلوكيات والاتجاهات التي تحدث في حياته.
إقرأ أيضا:هل الغازات تسبب ألم في البطن انظر حولكأنظر أيضا: عيوب مواقع التواصل الاجتماعي للمراهقين
مشاكل المراهقة
تمر فترة المراهقة بالعديد من المشاكل، وأغلب المراحل مليئة بالمشاكل في حياة الإنسان، الداخلية منها والخارجية، ولا تتمتع هذه الفترة بالتوافق الذاتي ولا الانسجام الاجتماعي، ومن هذه المشاكل:
هناك بعض المشاكل المرتبطة بالمظهر الخارجي للمراهق:
يهتم المراهق في هذه المرحلة بمظهره الخارجي، ويراقب كافة التغيرات والتطورات التي تحدث في حياته، سواء كانت هذه التغيرات تغيرات عضوية أو فسيولوجية، كما يراقب ردة فعل الآخرين تجاه مظهره والتغيرات التي تطرأ عليه. فيه.
هناك أيضًا مشاكل مرتبطة بالشعور المستمر بالخوف
يشعر بعض المراهقين باستمرار بالقلق، وعدم الأمان، والخوف المستمر، وهذا الخوف يكون بسبب الفشل الدراسي، أو الخوف من المشاكل الاقتصادية، أو الفراغ الديني، أو الفراغ بسبب النظرة غير الطبيعية التي تأتي من أشخاص آخرين، أو من المجتمع.
مشاكل العدوان والعصبية:
خلال هذه الفترة قد يفضل المراهق الانعزال عن نفسه، ويصبح شخصاً عدوانياً جداً، ويميل إلى العصبية، ويشعر بعدم التوافق نفسياً، وتصبح جميع مشاعره سلبية. يصبح المراهق حزيناً جداً، ولا يشعر بالأمان مع الآخرين، وليس لديه أي إحساس بالحياة أو دوره.
التعامل مع الأطفال في مرحلة المراهقة
التعامل مع الطفل في بداية مرحلة المراهقة هو أمر صعب إلى حد ما، ويجب على الوالدين معرفة كيفية التعامل مع الطفل خلال هذه الفترة حتى تنتهي دون تغيير في النفس، ومن هذه المهام:
إقرأ أيضا:أعراض الدهون الزائدة والكوليسترول في الدم انظر حولك- يجب على الوالدين أن يتقبلوا مرحلة المراهقة، وأن الطفل الصغير قد أصبح مراهقاً، ويريد الاستقلال والاعتماد على الذات.
- الاهتمام بالمراهق، والمشاركة في اهتماماته الخاصة، يشعر المراهق بقربه من والديه.
- عند التحدث مع المراهق يجب التركيز على الإيجابيات الموجودة لديه، وعدم ذكر السلبيات أو التحدث عنها، حتى تزيد ثقة المراهق بنفسه، وهذا يساعده على التخلص من السلبيات.
أنظر أيضا: سوء التغذية عند المراهقين
العصبية عند المراهقين
العصبية عند المراهقين ترجع إلى السلوك المضطرب الذي يعيشه المراهق في تلك الفترة، وتمتلئ مشاعره بالنفور والكراهية تجاه الأشخاص المحيطين به. العصبية تظهر على المراهق في كل تصرفات المراهق، وتكون تصرفاته عصبية دون وعيه.
ومن مظاهر العصبية لدى المراهقين: المشاجرات المستمرة مع الوالدين والأخوات بشكل منتظم، والتي تتضمن مص الأصابع أو قضم الأظافر، والإصرار على أنه على حق والباقي على خطأ.
العصبية عند المراهقين تكون بسبب التوتر الناتج عن مشكلة ما، أو الشعور بالضيق.
ويجب على الأهل مساعدة المراهق على التخلص من هذه العصبية والتخلص من هذه المرحلة دون أن يسبب أي مشاكل نفسية للابن.
خلال مرحلة المراهقة يجب التعامل مع المراهقين من خلال التحدث معهم بشكل مستمر.
المحافظة على الهدوء قدر الإمكان، والقيام بتمارين التنفس لدى الطفل.
إقرأ أيضا:هل التهاب الدم البكتيري معدي؟ انظر حولكوبما أنه يساعد على تهدئة الطفل، يتم التركيز على الإيجابيات التي يتميز بها المراهق ونذكرها كثيراً.
كيف أتعامل مع ابني المراهق العصبي؟
التعامل مع المراهق العصبي بطريقة مميزة، وبحذر شديد، حتى لا تزيد عصبيته بعد المراهقة، ومن هذه الأساليب:
- يجب تعزيز سلوك المراهقين بشكل جيد: يجب على الآباء مدح المراهقين قدر الإمكان.
- منحه الأمان، حتى يشعر بالتوازن، فيشعر بالسعادة.
- وهذا يعيد ثقة المراهق بنفسه، ولابد من تقوية سلوكيات المراهق سواء داخل المنزل أو خارجه.
- مشاركة الطفل في العمل: شغل وقت فراغ المراهق لتقليل العصبية.
- التحدث والتفاوض مع المراهق: عند التدخل في حياة المراهق، يجب عدم إعطائه الأوامر بشكل مباشر، ولا بشكل دائم. يجب إجراء المفاوضات مع المراهق.
- ناقش معه أي موضوع، وحاول الاستماع إلى المراهق.
- وفهمه هو إعطاء المراهق الحق في التعبير عن رأيه.
- التوجيه الجيد للطفل: عدم استخدام العنف عند التعامل مع المراهق في أمور غير لائقة.
- التعامل مع العصبية كأنها ليست مشكلة: يجب التعامل مع المراهق العصبي كأنه أمر طبيعي.
- ولا يعاني من العصبية، حتى يتم التخلص من العصبية.
- ويتوقف المراهق إذا طلب منه ذلك: ولا ينبغي للمراهق أن يتساهل إذا لزم الأمر.
- لذلك، حتى لا يتمادى المراهق في السلوك الخاطئ أو السلوك غير اللائق مع والديه.
نصائح للتعامل مع المراهق العصبي
وهناك نصائح أخرى يمكن اتباعها عند التعامل مع العصبية خلال مرحلة المراهقة، ومنها:
- ويجب تقوية العلاقة مع المراهق والوالدين، لأن العلاقة أقوى.
- كلما كنت أقل عصبية، كلما زاد تقبلك لآراء الآخرين.
- ويجب على الوالدين إتاحة بعض الوقت للمراهق للتعبير عن آرائه، وتقبل رأيه، حتى يعبر عما بداخله.
- وفي وقت الحديث، إذا كان المراهق في حالة عصبية، فيجب على الأهل تجاهله خلال هذه الفترة، حتى لا يزيد من عصبيته.
- يجب أن يكون الوالدان قدوة للمراهق الذي يجب أن يتبعهم.
- – عدم عصبية أي من الوالدين، بحيث لا يقلد المراهق أحد الوالدين، وتستمر العصبية بعد انتهاء هذه الفترة.
- لا يسأل الأهل المراهق، خاصة الذي يعاني من العصبية.
- إذا نفذ بعض الأوامر التي لا يستطيع تنفيذها، فيجب على المراهق أن يفكر جيداً قبل إعطاء أي أمر أو طلب.
- لا ينبغي استخدام الشدة في جميع التعاملات مع المراهق.
- لأنه قد يبدأ بالتوتر والتنمر من والديه، ولكن لا بد من المساواة في التساهل والشدة مع المراهق.
أنظر أيضا: أعراض الفصام لدى المراهقين
وتعرفنا على فترة المراهقة وأهم التغيرات التي تحدث خلالها، وأصعب المشكلات التي تحدث مع الأشخاص العصابيين.
ولأنهم متمردون دائماً على الآخرين، هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها في هذه الفترة، والتعامل مع المراهق العصبي، وكأنه شخص عادي لا يعاني من العصبية.