الخوف من المرتفعات هو أحد أنواع الفوبيا التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، مما يجعل الإنسان يشعر بالخوف الشديد إذا اقترب من مكان مرتفع أو حافة عالية.
وفي هذا الموضوع سنوضح سبب الشعور بالخوف من المرتفعات، وكذلك الأعراض التي تصاحب هذا الشعور وطرق العلاج المستخدمة، بالإضافة إلى المضاعفات الناتجة عنه.
الخوف من المرتفعات
عندما يقترب الإنسان من مكان مرتفع يشعر بالقلق والخوف الشديدين، بالإضافة إلى تسارع نبضات قلبه.
يجلس على الأرض، رافضاً النهوض، بالإضافة إلى شعوره بعدم القدرة على التوازن.
كما يشعر الإنسان بالرغبة في الإمساك بأي شيء حوله، وهذا ما يعرف بالخوف من المرتفعات أو رهاب الأماكن المرتفعة.
فوبيا المرتفعات هي أحد أنواع الخوف التي يعاني منها الإنسان إذا كان في مكان مرتفع.
مما يدفعه إلى تجنب هذه الأماكن، كالسلالم، والمصاعد، والطائرات، أو حتى المباني ذات الطوابق المرتفعة.
مشكلة الخوف من المرتفعات ليست في الشعور بالخوف في حد ذاته، بل في الأعراض الجسدية التي تظهر على المريض.
مما يؤدي به إلى عدم القدرة على التحكم في نفسه أو تصرفاته.
أنظر أيضا: Ovidiophobia هو الخوف من
إقرأ أيضا:ما هو الوسواس القهري الديني؟ انظر حولكأعراض الخوف من المرتفعات
هناك العديد من الأعراض الناتجة عن خوف الشخص من المرتفعات، وهي كما يلي:
الأعراض النفسية
يبدأ الإنسان بالشعور بالخوف والهلع الشديدين إذا كان في مكان مرتفع أو فوق الأرض.
يقوم ببعض المحاولات للإمساك بأي شيء حوله من أجل التمسك به.
ويعود ذلك إلى خوف الإنسان من السقوط، بالإضافة إلى شعوره بعدم القدرة على التوازن.
ثم يبدأ بالركوع والزحف على الأرض محاولاً تجنب السقوط.
الأعراض الجسدية
بالإضافة إلى الأعراض النفسية التي سيشعر بها المريض، ستظهر عليه بعض الأعراض الجسدية.
والتي يمكن تلخيصها فيما يلي: زيادة في معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى الشعور بالارتعاش وزيادة التعرق.
كما سيبدأ المريض بالبكاء والصراخ من هول الموقف وشعوره بالخوف والذعر وعدم القدرة على التفكير.
التجنب والقلق
وعندما يعاني الإنسان من كل هذه الأعراض النفسية والجسدية، فإنه يبدأ بالابتعاد عن المواقف التي يضطر فيها إلى التواجد في مكان مرتفع.
يتجنب التواجد في غرفة فندقية مرتفعة، أو يتجنب إصلاح أي خلل في المنزل، بسبب خوفه من المرتفعات وصعود السلالم.
بالإضافة إلى تجنب الذهاب إلى صديق يسكن في طابق مرتفع.
أسباب الخوف من المرتفعات
أثبتت الدراسات والأبحاث أن خوف الإنسان من الأماكن المرتفعة أمر طبيعي، لكنه معقول.
إقرأ أيضا:الفوبيا الموجهة وأنواعها – مقال انظر حولكوهذا ينطبق على جميع أنواع المخلوقات أيضًا، وليس البشر فقط.
أجريت دراسة رفض فيها بعض الأطفال السير على معبر زجاجي ذو منحدر مرتفع في الأسفل.
ورغم وجود الأم بجانبهم، إلا أن ذلك لم يخفف من شعورهم بالخوف ورفضهم للعبور.
ولذلك يعتبر الخوف من المرتفعات من الأشياء الموجودة في نفوس الكائنات الحية منذ الأزل.
وهي إحدى آليات الدفاع التي تضمن بقاء الكائن الحي على الأرض.
وعلى هذا الأساس يتجه الكثير من البالغين والأطفال إلى توخي بعض الحذر تجاه الأماكن المرتفعة.
ولكن هناك بعض الحالات التي يشعر فيها الإنسان بالخوف الشديد، ويصنف هذا الخوف ضمن أنواع الرهاب.
والتي تنتج عن حادث أو سبب وراثي قديم.
قد تكون مهتمًا بـ: نوبات الهلع والخوف
مخاطر الخوف من المرتفعات
تكمن مخاطر رهاب المرتفعات في أنه يقلل ويحد من حياة الفرد. وقد يضطر إلى الابتعاد عن الأماكن والمواقف التي تثير هذا الشعور لديه.
بالإضافة إلى تكبده بعض الخسائر، مثل عدم إجراء مقابلة عمل إذا كان في مبنى مرتفع.
من الممكن أن يشعر الإنسان ببعض الخوف الشديد والذعر إذا كان في مكان مرتفع.
وهذه الحالة هي أحد أنواع الخوف الذي يصاحبه بعض الأعراض الجسدية، مثل:
إقرأ أيضا:أشهر أعراض الانفصام عند المراهقين والبالغين وعلاجه انظر حولك- زيادة معدل ضربات القلب.
- الشعور بعدم القدرة على التنفس.
- زيادة التعرق.
- الشعور بالاهتزاز.
- شعور المرء بعدم القدرة على السيطرة أو الشعور بالموت المحتوم.
- ومن أخطر الأمور أن شعور الإنسان بالخوف قد يدفعه إلى القيام ببعض التصرفات التي تلحق الضرر به.
- وتعتبر هذه حالة خطيرة تحتاج إلى علاج سريع.
نصائح لتقليل الخوف من المرتفعات
في بعض الحالات يصعب علاج الخوف من المرتفعات، لكن اتباع هذه النصائح سيساعد في تقليله قدر الإمكان:
تحدي الأفكار السلبية
الخوف من المرتفعات يحفز الأفكار السلبية وأهمها الموت.
ولكي يتخلص المريض من هذه الفكرة عليه أولاً أن يتغلب على شعوره بالخوف من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية للتهدئة.
ابتعد عن الكافيين
يعتبر الكافيين من أكثر المشروبات التي تثير الخوف من المرتفعات لدى الإنسان.
وعلى هذا الأساس فإن تقليل نسبة الكافيين الموجودة في المشروبات يعمل على تخفيف أعراض الخوف من المرتفعات.
بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالهدوء والراحة.
طرق علاج الخوف من المرتفعات
هناك العديد من الطرق لعلاج الخوف من المرتفعات، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
يستريح
إذا شعر الشخص بالخوف من المرتفعات، فإن بعض الأعراض المذكورة أعلاه سوف تبدأ في الظهور.
لكن يجب عليه القيام ببعض الطرق التي تساهم في شعوره بالاسترخاء والهدوء.
بالإضافة إلى شعور الإنسان بالثقة في نفسه والتخلص من الخوف الموجود بداخله.
هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها القيام بذلك، وهي:
- تأمل.
- تنفس بشكل صحيح.
- استرخاء عضلات الجسم.
تدريب الشخص على كيفية الاسترخاء سيساعده على التخفيف من أعراض الخوف من المرتفعات.
وكذلك تقليل شعوره بالتوتر، تعتبر الطريقة التالية من طرق الاسترخاء التي يجب على المريض اتباعها:
- الوقوف أو الجلوس مع إبقاء الظهر مستقيماً ومنتصباً.
- مع وضع إحدى اليدين على الصدر، والأخرى على البطن.
- خذ نفساً عميقاً من خلال الأنف لمدة تصل إلى 3 أو 4 ثواني.
- ويتم ذلك عن طريق حبس النفس لمدة 7 ثواني مثلا.
- زفير النفس عن طريق الفم لمدة تصل إلى 8 ثواني.
- كرر هذه الخطوات حتى يشعر المريض بالتحسن.
العلاج المواجهة
ويجب على المريض الذي يعاني من الخوف من المرتفعات أن يواجه هذا الشعور.
ويتم ذلك من خلال تخيل مكان مرتفع تتواجد فيه كافة الأشياء الصغيرة والتفاصيل، مع تخيل وجوده في هذا المكان.
ويتم ذلك بينما يستمر المريض في التنفس بعمق.
العلاج السلوكي المعرفي
وتعتبر هذه الطريقة حجر الزاوية في علاج رهاب المرتفعات، حيث تساعد المريض على التحكم في مشاعره.
وذلك عندما يشعر بالخوف من المرتفعات، بالإضافة إلى منحه القدرة على طرد هذا الشعور.
اخترنا لك: كيف تتخلص من فوبيا المرتفعات
العلاج من الإدمان
ينصح الأطباء باستخدام بعض أنواع الأدوية للتخفيف والتخفيف من حدة الأعراض المصاحبة للخوف من المرتفعات.
كما أكدت بعض الأبحاث والدراسات أن تناول بعض الأدوية الفعالة في نفس الوقت مع العلاج المعرفي السلوكي يعطي نتائج فعالة.
وفي نهاية هذا الموضوع وعلى موقع مقال مقال بعد أن انتهينا من شرح معنى الخوف من المرتفعات وكذلك الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب هذا الشعور.
كما قمنا بشرح أسباب ومخاطر وطرق علاج الخوف من المرتفعات، بالإضافة إلى ذكر بعض النصائح التي تساعد في تقليل الشعور بالخوف.
ما عليك سوى مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.