الصحه العامه

معدل تكرار نوبات الصرع عند الأطفال انظر حولك

 

مدى تكرار نوبات الصرع عند الأطفال. الصرع هو اضطراب مزمن يؤثر على الدماغ ويصيب الأفراد في جميع الأعمار. يعاني 50 مليون شخص حول العالم من مرض الصرع، ويعتبر المرض العصبي الأكثر انتشارا في العالم.

ما هو الصرع؟

  • وهو اضطراب مزمن يؤثر على الدماغ ويؤثر على الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وتحدث على شكل نوبات متكررة، وهي عبارة عن نوبات من الحركة اللاإرادية التي قد تؤثر على جزء من الجسم أو الجسم بشكل عام.
  • قد تشمل أعراضه فقدان الوعي والسيطرة على وظائف الأمعاء أو المثانة. هذه النوبات عبارة عن شحنات كهربائية تنتج من مجموعة من خلايا الدماغ، وتنبعث هذه الشحنات من أجزاء مختلفة من الدماغ.
  • تتراوح النوبات من تشنجات العضلات المفاجئة إلى عدم الانتباه إلى النوبات الطويلة. تختلف النوبات من حيث تكرارها، من عدة مرات في اليوم إلى مرة واحدة في السنة.
  • حدوث نوبة واحدة لا يدل على إصابة الفرد بالصرع، إذ أن ما يصل إلى 10% من الأشخاص حول العالم يصابون بنوبة واحدة خلال حياتهم.
  • الصرع عبارة عن نوبتين أو أكثر من النوبات غير المثارة. يعتبر الصرع من أولى الحالات الصحية التي عرفها الإنسان. هناك كتب مسجلة في عام 4000 قبل الميلاد.
  • لقد أثر الخوف والوصم الاجتماعي على مرض الصرع لعدة قرون. وحتى يومنا هذا، لا تزال هذه الوصمة قائمة في العديد من البلدان وتؤثر على نوعية حياة الأفراد المصابين بالصرع وأسرهم.

العلامات والأعراض

  • تختلف خصائص النوبات ويعتمد ظهور الاضطراب على موقع الدماغ ومدى انتشارها. الأعراض مؤقتة وتحدث مع فقدان الوعي، أو اضطرابات في الحركة والإحساس.
  • يعاني الأفراد المصابون بالنوبات من مشاكل جسدية مثل الكسور والكدمات الناتجة عن الاضطرابات المرتبطة بالنوبات، وارتفاع معدلات الأمراض النفسية المصاحبة مثل القلق والاكتئاب.
  • ويبلغ معدل الوفاة المبكرة بين الأفراد المصابين بالصرع ثلاثة أضعاف معدل السكان، وتبلغ معدلات الإصابة بالصرع أعلى مستوياتها في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والمناطق الريفية، مقارنة بالأماكن المتقدمة علمياً.

معدلات الإصابة بالمرض

  • الصرع هو مرض منتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني منه ما يقرب من خمسين مليون شخص يعيشون مع الصرع الدائم. لكل 1000 شخص، تتراوح نسبة الإصابة بالصرع من 4 إلى 10 أشخاص.
  • وقد أجريت بعض الأبحاث في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل، وأظهرت أن أعلى معدل إصابة يتراوح بين 7 إلى 10 أشخاص لكل 1000 شخص.
  • على الصعيد العالمي، يتم تشخيص ما يصل إلى 2.4 مليون شخص بالصرع سنويًا، بينما تصل حالات الصرع السنوية في الدول المتقدمة إلى ما بين 30 إلى 50 حالة لكل 100 ألف شخص.
  • بين مجموع السكان، بينما في البلدان المنخفضة قد يتضاعف عدد الإصابات.
  • ويعود هذا المرض إلى زيادة الأمراض المتوطنة مثل الملاريا، وداء الكيسات المذنب العصبي، وزيادة حالات الإصابات الناتجة عن حوادث المرور، والإصابات التي تحدث أثناء الولادة.
  • ويعيش ما يصل إلى 80% من المصابين بالصرع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

أسباب الصرع

  • الصرع المعدي ليس له أسباب ويعتبر أكثر أنواع الصرع انتشارا. وينتشر بين 10 أشخاص، ويصاب 6 منهم. ويسمى بالصرع غير المعروف لأن أسبابه غير معروفة.
  • الصرع الثانوي، أو الصرع العرضي، له عدة أسباب، وهي على النحو التالي
  • يحدث تلف الدماغ نتيجة لإصابات ما قبل الولادة أو الفترة المحيطة بالولادة، مثل انخفاض مستويات الأكسجين وانخفاض الوزن عند الولادة.
  • العيوب الخلقية، الإصابات الجينية التي تسبب تشوهات في الدماغ، التشوهات الشديدة، السكتات الدماغية التي تقلل من تدفق الأكسجين إلى الدماغ.
  • الأمراض المعدية التي تؤثر على الدماغ مثل التهاب السحايا، والتهاب الدماغ، وداء الكيسات المذنب العصبي، والمتلازمات الوراثية، وأورام الدماغ.

مدى تكرار نوبات الصرع عند الأطفال

  • وأكد أن حالات الصرع والتشنجات تصل إلى 70% لدى الأطفال، ويتم العلاج بأحدث الطرق الطبية. ويجب منح الطفل المصاب الثقة بالنفس، مع تنظيم نظام غذائي صحي ومتوازن، وعدم منعه من مشاهدة التلفاز.
  • من الضروري تناول الأدوية بانتظام وبجرعات. وهذا يساعد على تسريع عملية الشفاء، إلى جانب النوم بكميات مناسبة، لأن معظم أدوية الصرع والتشنجات تسبب النوم الزائد.
  • تنتج التشنجات عن زيادة الضغط النفسي والاكتئاب، وتنتج عن زيادة التوتر والحركة أو العصبية الزائدة. وقد تم التحذير من الوقاية من التشنجات الناتجة عن الصرع. وهذا خطأ ترتكبه الكثير من الأمهات.
  • وينتج عن ذلك مشاكل وإصابات كثيرة في الفك والأسنان، وتحدث تشنجات حميدة أثناء النوم، خاصة عند الأطفال. لا يوجد خوف منهم ولكن يجب استشارة الطبيب المعالج.
  • إن تكرار نوبات الصرع عند الأطفال يكون مرتين في الأسبوع، وإذا حدثت أكثر من مرة في اليوم يحتاج المريض إلى تشخيص دقيق وعلاج مناسب.

الصرع الصغير

  • هو نوع من أنواع الصرع يتكون من نوبة صرع صغيرة أو نوبة صرع يصاحبها توقف مفاجئ للوعي. وهذا المرض شائع بين الأطفال.
  • يرى الناس أن الطفل يعيش في أحلام اليقظة ولا يعي كل ما يدور حوله. ومن المهم مقارنة هذا النوع مع أنواع الصرع المختلفة، حيث أن صرع الأحداث هو نوع سهل نسبيا، ولكنه يشكل خطرا كبيرا على الحياة.
  • ويجب مراقبة الأطفال الذين يعانون من هذا المرض أثناء الاستحمام لحمايتهم من الغرق. يمكن السيطرة على هذا الصرع البسيط عن طريق العلاج المضاد للصرع.
  • ومع تقدم العمر يختفي المرض، ولكن في حالات نادرة يستمر بعد البلوغ، ولكن قد يتفاقم ليتحول إلى هجمات كبيرة.

علاج الصرع

  • يمكن علاج الصرع بسهولة وبتكلفة منخفضة باستخدام الأدوية اليومية. وقد أظهرت الدراسات الحديثة التي أجريت في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل أن 70% من الأطفال والبالغين يعانون من الصرع.
  • ويمكن علاجهم بنجاح، أي السيطرة الكاملة على نوباتهم، باستخدام الأدوية بعد فترة تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات.
  • وينجح العلاج وإيقاف النوبات عند 70% من الأطفال، و60% من البالغين دون أن يتسبب ذلك في انتكاستها بعد ذلك.
  • في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل، من الممكن أن معظم الأشخاص المصابين بالصرع لا يتلقون العلاج الذي يحتاجونه، وهذا ما يسمى فجوة العلاج.
  • في العديد من البلدان، لا تتوفر أدوية مضادة للصرع ذات قيمة كافية، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن متوسط ​​توفر الأدوية المضادة للصرع يصل إلى 50%. وهذا يسبب مشكلة في الحصول على العلاج.
  • تشخيص حالات الأفراد المصابين بالصرع والذين يمكن علاجهم على مستوى الرعاية الصحية الأولية دون استخدام الأجهزة المعقدة.
  • وأظهرت المشاريع التوضيحية التي نفذتها المنظمة أن تدريب مقدمي الرعاية الصحية الأولية على تشخيص وعلاج الصرع يمكن أن يقلل بشكل فعال من فجوة علاج الصرع.
  • ولكن عندما يكون هناك نقص في مقدمي الرعاية الصحية المدربين، فقد يكون ذلك مشكلة في علاج الأشخاص المصابين بالصرع.
  • قد يكون العلاج الجراحي مفيدًا إذا لم يستجب المريض للعلاج.

الوقاية من هذا المرض

  • لا يمكن تجنب الصرع العضوي أو مجهول السبب، ولكن يمكن اتخاذ الوقاية اللازمة ضد الأسباب المعروفة التي تسبب الصرع الثانوي.
  • الوقاية من إصابة الرأس هي أفضل طريقة للوقاية من الصرع التالي للصدمة.
  • إن العناية الكاملة في الفترة المحيطة بالولادة تقلل من حالات الصرع الجديدة الناتجة عن إصابات الولادة.
  • استخدام الأدوية وجميع الطرق لخفض درجة حرارة الجسم لدى الأطفال المصابين بالحمى لتقليل احتمالية الإصابة بالنوبات الحموية.
  • تعد التهابات الجهاز العصبي المركزي سببًا شائعًا للصرع في المناطق الاستوائية وتتركز في العديد من البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل.
  • تعتبر الوقاية من الطفيليات في هذه البلدان والتوعية بكيفية القضاء على العدوى من الطرق الفعالة لتقليل حالات الصرع في العالم، في الحالات الناتجة عن داء الكيسات المذنب العصبي.

الآثار الاجتماعية والاقتصادية

  • يمثل الصرع 0.6% من مشكلة المرض العالمية، مقاسًا بالفترة التي يشمل فيها سنوات العمر المفقودة مما يؤدي إلى الوفاة المبكرة وسنوات الحياة في الصحة كمشكلة.
  • وأظهرت بعض الدراسات التي أجريت في الهند عام 1998 أن نفقات علاج المريض بلغت 88.2% من إجمالي دخل الفرد. تشمل النفقات المتعلقة بالصرع التكاليف الطبية.
  • يتجاوز السفر والوقت الضائع من العمل 2.6 مليار دولار أمريكي سنويًا، على الرغم من اختلاف التأثيرات الاجتماعية عبر البلدان، إلا أن الوصمة والتمييز يرتبطان بالصرع في جميع أنحاء العالم.
  • غالبًا ما يكون التغلب على نوبات الصرع نفسها أكثر صعوبة من التغلب على الصرع، لذلك يصبح الأفراد المصابون بالصرع أهدافًا للتنمر، وقد تؤدي الوصمة المرتبطة بالمرض إلى تشجيع الإحراج.
  • ويجب على المرضى طلب العلاج للأعراض الناتجة، حتى لا يعلم الأشخاص أنهم مصابون.

حقوق الانسان

  • قد يعاني الأفراد المصابون بالصرع من انخفاض فرص الحصول على التأمين الصحي والتأمين على الحياة وفقدان فرصة الحصول على رخصة القيادة.
  • العوائق التي تحول دون الحصول على وظيفة معينة، وغيرها من المشاكل، في كثير من الدول تمثل المفهوم الخاطئ بشأن مرض الصرع، على سبيل المثال:
  • وتعتبر الصين والهند أن الصرع سبب لمنع الزواج أو إنهائه.
  • كان لدى المملكة المتحدة قانون يحظر زواج الأفراد المصابين بالصرع ولم يتم إلغاؤه حتى عام 1970.
  • وفي الولايات المتحدة الأمريكية، كان هناك قانون يمنع الأشخاص المصابين بالنوبات من دخول المطاعم وأماكن الترفيه والمسارح وجميع المباني العامة. وقد صدر هذا القانون حتى السبعينيات.
  • وتنص القوانين التي تستند إلى معايير حقوق الإنسان المقبولة دوليا على منع انتهاكات الحقوق والتمييز، وزيادة خدمات الرعاية الصحية وتحسين نوعية الحياة للأفراد المصابين بالصرع.

استجابة منظمة الصحة العالمية

  • تعترف منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بأن الصرع يمثل مصدر قلق كبير للصحة العامة، وفي مبادرة بدأت في عام 1997، تعترف منظمة الصحة العالمية أيضًا بأن الصرع يمثل مصدر قلق كبير للصحة العامة.
  • تعمل الرابطة الدولية لمكافحة الصرع والمكتب الدولي على تنظيم حملة عالمية ضد الصرع تحت شعار “الخروج من الظلام”، وذلك لتوعية الناس حول مرض الصرع.
  • تزويدهم بالمعلومات الصحيحة عن مرض الصرع وزيادة الوعي وتعزيز الجهود العامة والخاصة الرامية إلى زيادة الرعاية والحد من هذا الاضطراب.
  • وقد أظهر هذا المشروع وغيره من مشاريع منظمة الصرع أن هناك طرقًا سهلة وفعالة من حيث التكلفة لعلاج الصرع في المناطق ذات الموارد المنخفضة، وبالتالي تقليل فجوة العلاج بمقدار كبير.
  • وقد تم تنفيذ مشروع في الصين أدى إلى تقليص الفجوة العلاجية بنسبة تصل إلى 13%، في غضون عام واحد، وتحسين فرص الحصول على الرعاية للأشخاص المصابين بالصرع.
  • وفي العديد من البلدان، يجري تنفيذ مشاريع بهدف تقليص الفجوة العلاجية للأشخاص المصابين بالصرع، وتدريب الممرضات وتوعيتهم، وإنهاء الوصمة.
  • إجراء دراسات لمكافحة الصرع في الأنظمة الصحية المحلية، وتحديد أنظمة الوقاية المحتملة.
  • ويسعى برنامج المنظمة إلى تقليص الفجوة في علاج الصرع، ويعمل البرنامج على سد الفجوة في الصحة النفسية بشكل خاص، وقد تم تحقيق هذه الأهداف.
  • وفي غانا وموزمبيق وميانمار وفيتنام، يعمل هذا المشروع الذي بدأ منذ أربع سنوات على تصميم مجموعة من الاستراتيجيات المبتكرة، وينصب التركيز على توسيع مهارات الرعاية الأولية والأطباء غير المتخصصين.
  • في المجتمع المحلي، من أجل تشخيص وعلاج ومتابعة حالة الصرع. يجمع البرنامج المجتمع المحلي حول أفضل دعم للأفراد الذين يعانون من الصرع وأسرهم.

في نهاية رحلتنا مع تكرار النوبات عند الأطفال، تحدثنا عن ماهية الصرع، ومعدلات الإصابة بالمرض، وتكرار النوبات لدى الأطفال، والآثار الاجتماعية والاقتصادية، واستجابة منظمة الصحة العالمية والصرع الصغير.

إقرأ أيضا:علاج ضمور المخ بالقرآن – مقال
السابق
اعراض كسل الكبد وكيفية الوقاية منه انظر حولك
التالي
انفصال الشبكية وطرق علاجها – مقال انظر حولك
ddd