أضرار عملية فك عصب اليد ومضاعفاتها. قد يتضرر العصب الأوسط في اليد بشكل كبير، وقد يصل هذا الضرر إلى مرحلة الانسداد. ويصاحب هذا الانسداد الذي يحدث في عصب اليد ألم شديد قد يصاحب المريض طوال الوقت. قد يضطر المريض إلى الخضوع لإجراء إزالة انسداد عصب اليد. مما قد يؤدي إلى بعض الأضرار.
أسباب انسداد عصب اليد
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انسداد العصب في اليد، ولكن هناك بعض الأسباب الشائعة، ومنها:
- اختلاف طبيعة المعصم. وتختلف طبيعة المعصم من حيث الحجم والاتساع من شخص لآخر. هناك من يكون حجم نفقهم الرسغي في المستوى الطبيعي، وهي الحالة السائدة، وهناك من يكون مستوى عرض نفقهم الرسغي ضيقاً بطبيعته.
- مرضى السكري: الأشخاص المصابون بالسكري هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بانسداد العصب في اليد، وذلك بسبب تعرضهم المتكرر للتورم والتقرحات التي تصاحب مرض السكري بشكل طبيعي.
- يعاني الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي في كثير من الأحيان من الالتهابات والتورم اللاحق.
- متلازمة النفق الرسغي: يصاحب هذه المتلازمة أعراض ضعف في كل من الأصابع الثلاثة، الإبهام، والسبابة، والوسطى، مع تنميل مصحوب بألم، وسقوط أشياء من بين هذه الأصابع.
- وتظهر هذه التورمات أيضًا عند الأشخاص الذين يستخدمون معصميهم وأصابعهم بشكل متكرر، أو بشكل غير صحيح، ولفترات طويلة، على سبيل المثال، استخدام أصابعهم للكتابة على الكمبيوتر لفترة طويلة، أو قيادة السيارة، لفترة متواصلة.
انظر أيضاً: العصب الثامن أعراضه وعلاجه
إقرأ أيضا:كيفية علاج خشونة الركبة بزيت الزيتون انظر حولكطرق علاج انسداد عصب اليد
- هناك طرق عديدة لعلاج انسداد عصب اليد، وذلك حسب مستوى ودرجة الانسداد، والطبيب المعالج هو الذي يحدد الطريقة المناسبة لكل مريض حسب مستويات تطور الحالة.
- يقوم الطبيب أولاً بإجراء الفحص السريري لتشخيص الحالة ومدى تطورها، ثم يقوم بإجراء بعض الأشعة اللازمة لتوضيح الحالة. بعد ذلك يبدأ الطبيب بتحديد نوع العلاج التحفظي قبل الخيار الجراحي لمدة شهر أو أكثر، والعلاج الأول هو الراحة.
- خيار راحة المريض لليد والأصابع هو المرحلة الأولى من علاج مشكلة انسداد عصب اليد. وتتحقق الراحة من خلال ارتداء دعامة لمعصم اليد خاصة خلال فترات النوم لمدة شهر والابتعاد عن أي نشاط يؤثر على العصب.
- استخدام المسكنات ومضادات الالتهاب هو عامل مساعد يستخدمه الطبيب المعالج للمساهمة في تقليل الالتهاب وتخفيف الألم، مثل: الإيبوبروفين ومشتقاته.
- حقن الكورتيزون والتي يلجأ إليها الطبيب باستخدام نوع محدد منها تستخدم للحقن الموضعي في الرسغ، لأن العلاج بالحقن الموضعي للكورتيزون من أهم وأقوى مضادات الالتهاب، ويطلق عليها حقن حاصرات الأعصاب .
- يتم العلاج الطبيعي من خلال جلسات يجريها أخصائي العلاج الطبيعي. تعمل هذه الجلسات على تخفيف الضغط على العصب الأوسط لليد.
متى نلجأ إلى عملية استئصال عصب اليد؟
- هناك بعض الأعراض التي تظهر على المريض والتي تشير إلى وجود مشكلة في العصب في اليد، ومنها شكوى المريض من آلام في اليد، مع ملاحظة وجود تنميل في الأصابع، ويصاحب هذه الأعراض عدم القدرة على تحريك اليد. الأصابع في اليد.
- غالبا ما تظهر هذه الأعراض في البداية أثناء الليل، ثم يبدأ الألم في الزيادة تدريجيا حتى تصبح هذه الأعراض ملازمة للمريض، لدرجة أنها في المراحل المتأخرة من المرض قد تسبب ضمور بعض العضلات.
- عند الوصول إلى مرحلة ضمور العضلات تكون نسبة الشفاء ضعيفة، حتى لو تم إجراء جراحة سد عصب اليد.
لماذا نلجأ إلى استئصال عصب اليد؟
تسمى جراحة إزالة عصب اليد علميا بمتلازمة النفق الرسغي. هدفها هو فتح قناة النفق الرسغي، والتي تستخدم بهدف تقليل مقدار الضغط على العصب المتوسط الموجود في الرسغ.
إقرأ أيضا:رؤية خيالات امام العين – مقال انظر حولكعملية استئصال عصب اليد
- لا يلجأ الطبيب المعالج إلى التدخل الجراحي عند تعرض عصب اليد للاختناق، إلا في حالة فشل العلاجات المتاحة في علاج الانسداد وتخفيف الاختناق، حيث أن اللجوء إلى الجراحة هو الخيار الأخير في العلاج.
- إن إحصار عصب اليد هو إجراء جراحي يتطلب تخديرًا عامًا للمريض أثناء الجراحة. لكن يمكن إجراء هذه الجراحة باستخدام التخدير الموضعي، وهذا يعتمد على قرار الطبيب.
- أثناء إجراء العملية الجراحية يلجأ الجراح إلى استخدام ما يشبه الضمادة الضاغطة، والتي تسمى طبياً بالعاصبة، حتى لا يعيق الدم الرؤية أثناء العملية الجراحية.
- يتم قطع عصب اليد من خلال شق جراحي في الجلد بالمشرط، ثم يتم شق الغشاء القاسي الذي يغطي النفق الرسغي. وفي هذه المرحلة يجب على الطبيب التأكد من أن الأصابع تتحرك بشكل صحيح.
- بعد الانتهاء من عملية تشريح عصب اليد وإتمام العملية يتأكد الطبيب من فحص العصب الأوسط في اليد، ومن ثم تتم العملية بإغلاق الجلد.
- من الممكن إجراء عملية حجب عصب اليد دون الحاجة إلى استخدام مشرط الجراح، كما يمكن إجراؤها باستخدام المنظار الطبي.
أنظر أيضا: ما هو تعريف العصب؟
فترة التعافي بعد عملية استئصال عصب اليد
- بعد الانتهاء من العملية يبقى المريض تحت الملاحظة الطبية لمدة أقصاها أربع وعشرون ساعة، ليتأكد الطاقم الطبي من سلامة حركة الأصابع، وبعد ذلك يرتدي المريض دعامة المعصم دون تأخير.
- بعد نجاح عملية غلق العصب، وخلال فترة التعافي، يلجأ المريض إلى تناول بعض المسكنات والمضادات الحيوية التي ينصح بها الطبيب المعالج، مع الاستمرار في استخدام دعامة المعصم لمدة شهر كامل على أقل تقدير.
- خلال فترة التعافي، يجب على المريض الامتناع عن القيام بسلوكيات معينة، بما في ذلك قيادة السيارة. كما يجب على المريض الامتناع عن الكتابة على الكمبيوتر باستخدام أصابعه. كما يجب على المريض الامتناع التام عن ممارسة أي نشاط يسبب إرهاق للأصابع.
أضرار عملية استئصال عصب اليد ومضاعفاتها
- ومع مرور الوقت، ومع المتابعة مع الطبيب المعالج، بالاستمرار في استخدام دعامة المعصم، يبدأ المريض يشعر بالتحسن التدريجي، وتتحسن حالة العصب نحو الأفضل، ويبدأ المريض في التعافي والشفاء.
- ومن المتعارف عليه طبيا أن جراحة استئصال عصب اليد هي إحدى العمليات الجراحية التي تتميز بنسب نجاح عالية ومضاعفات قليلة جدا عندما يتم إجراؤها على يد طبيب متخصص في جراحة اليد.
- وذلك لأن هذه الجراحة تحتاج إلى شق لا يتجاوز سنتيمترين تقريباً، ولا تستغرق أكثر من خمس دقائق، وبعد مرور فترة التعافي يستطيع المريض ممارسة أنشطته بشكل طبيعي.
- لكن في بعض الأحيان بعد أشهر من إجراء عملية غلق عصب اليد، قد يتعرض العصب للاختناق مرة أخرى، مما يضطر الطبيب إلى إجراء نفس الجراحة للمرة الثانية.
متلازمة النفق الرسغي عند النساء الحوامل
- خلال أشهر الحمل، تتعرض المرأة الحامل لبعض التغيرات الهرمونية الطبيعية. وعادة ما تكون هذه التغيرات مصحوبة بإفرازات عديدة تحدث في مختلف أعضاء الجسم.
- ولهذا نجد أن بعض النساء الحوامل قد يشعرن بنفس أعراض متلازمة النفق الرسغي، لكن هذه الأعراض تبدأ بالتحسن تلقائياً بعد إتمام عملية الولادة، دون الحاجة لأي تدخلات جراحية.
أنظر أيضا: تشريح الجهاز العصبي بالصور
إقرأ أيضا:اعراض الارتداد المريئي الصامت وطرق علاجه انظر حولكوفي ختام رحلتنا مع أضرار ومضاعفات عملية فك عصب اليد، نستنتج مما سبق أن إجراء عملية فك عصب اليد هو الخيار الأخير أمام الطبيب بعد تجربة العلاجات المتاحة. بعد إجراء عملية فك عصب اليد يجب على المريض الحذر من استهلاك اليد والأصابع في المهام التي تؤدي إلى تدهورها. القضية مرة أخرى