الأمراض العصبية لها أشكال عديدة، وأسبابها نفسية أكثر منها عضوية، فهي تعتبر من أمراض العصر الحاضر، وذلك لكثرة التوتر والتوتر العصبي وبسبب الظروف البيئية والملوثات المحيطة بالإنسان.
وهي تختلف فيما بينها من حيث العلاج الطبيعي أو العلاج بالأدوية، ومن هذه الأمراض التشنج أثناء النوم، ونستعرض أسبابه وعلاجه وتعريفه.
ما هو التشنج العصبي أثناء النوم؟
في بعض الأحيان يكون الإنسان في نوم عميق ويشعر فجأة باهتزاز يحدث في جسده يجعله يشعر وكأنه يسقط من مبنى شاهق بسبب رعشة في جسده بالكامل.
تحدث ارتعاشات الجسم عند حوالي 60% من الأشخاص. وهي تحدث فجأة دون سابق إنذار، ويطلق عليها البعض الهزات المنومة.
التشنج العصبي أثناء النوم هو تشنج أو انقباض يحدث فجأة، وغالباً ما يتعرض الجسم للارتجاج أثناء النوم. وتعرف الحالة بأنها أحد أعراض تشنج العضلات الذي يصيب الإنسان في المرحلة التي تسبق لحظة النوم.
هو ارتجاج يبدو وكأنه يهز جسم الإنسان ولكنه لا يظهر في الواقع، ولا يلاحظه الشخص الذي يتقاسم السرير النائم، لكنه قد ينذر بتطورات مستقبلية محتملة، بما في ذلك تشنج عضلات الساق أو الفخذ، وحركات الأطراف اللاإرادية أثناء ينام.
وتتمثل هذه الظاهرة في الأساس في تشنجات عضلية محدودة قد تؤثر على أعضاء فردية أو مجموعة من الأطراف، وقد تؤثر على الجسم بأكمله. وهو إنذار بوجود خلل عصبي في أجزاء أخرى من الجسم، قد يكون بعضها مرضاً خطيراً، مثل مرض باركنسون والزهايمر، وحتى الشلل العام.
إقرأ أيضا:ما هي الاكلات الممنوعة لمرضى الشوكة العظمية انظر حولكانظر أيضاً: أسباب التشنجات أثناء النوم عند البالغين
أعراض التشنج العصبي أثناء النوم
بينما يتعرض بعض الأشخاص لنوبات من التشنجات العصبية، فقد عرفنا وفهمنا طوال هذه السنوات أن العلامات والأعراض تختلف في قوتها وشدتها وتختلف في نوع النوبات التوترية، ومن بعض العلامات ما يلي:
- ارتباك عقلي مؤقت للمريض.
- حلقة يظهر فيها المريض وهو يحدق في السقف، وهو منفصل تمامًا عن العالم الخارجي.
- رعشة، وحركات لا يمكن السيطرة عليها في الذراعين والساقين.
- الأعراض العاطفية، مثل الشعور بالخوف أو القلق أو حدوث خطر ما، هي بعض الأعراض التي تظهر أيضًا وتكون سببًا للتشنجات العصبية أثناء النوم.
- الشعور بالخوف والتوتر.
- الشعور بألم في المعدة وغثيان بعد انتهاء النوبة.
- تقلصات عضلية لا يمكن السيطرة عليها في الأطراف، وفي كثير من الأحيان الجسم بأكمله.
- إحساس بطعم غريب في الفم.
- الشعور برائحة غريبة، وفقدان السيطرة على الجسم بشكل عام.
أسباب التشنجات العصبية أثناء النوم
قد تختلف أسباب التشنجات العصبية التي تحدث أثناء النوم، فقد تكون المشكلة بسبب اختلاف في قوة النوبات العصبية التي تحدث، فهي تنتج عن نشاط كهربائي غير طبيعي في منطقة واحدة من الدماغ، ويمكن أن تحدث مع أو بدون فقدان الوعي.
إقرأ أيضا:كم تستغرق عملية دعامة القلب انظر حولكوتأتي الأسباب من وجود أحد الأمور التالية:
- عيوب الدماغ الخلقية، أو إصابة الدماغ أثناء ولادة الطفل.
- يحدث خلل في الجهاز العصبي أثناء النوم، حيث تنخفض فيه ضربات القلب ويحدث التنفس ببطء، مما يؤدي إلى الشعور بالانهيار.
- ويحدث ذلك عندما يرسل الدماغ إشارة إلى العضلات بأن الجسم سوف يسقط فجأة، فتتحرك أيضًا لحماية الجسم.
- يؤدي شرب كميات كبيرة من الكافيين إلى حدوث تشنجات عصبية أثناء النوم.
- القيام بأعمال عالية الجهد.
- التهاب السحايا.
- أمراض القلب.
- مستويات السكر في الدم والصوديوم في الدم.
- الصرع.
- عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
- الحمى، خاصة عند الأطفال.
- الصدمات الكهربائية.
- سوء استخدام بعض الأدوية.
- أورام الفم في حالات معينة.
- أعراض انسحاب الكحول من الجسم، وبعض الأدوية من الجسم،
- السكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم غير النظيف.
- تراكم السموم في الجسم نتيجة الفشل الكبدي أو الكلوي.
انظر أيضاً: أسباب التشنجات أثناء النوم عند البالغين
أنواع التشنجات الصرعية أثناء النوم
- – نوبات بؤرية مصحوبة بفقدان الوعي: تحدث هذه النوبات عندما يحدث تغير في وعي الشخص أو إدراكه، أو فقدانه.
- قد تحدق في الفضاء ولا تستجيب بشكل طبيعي للبيئة المحيطة، أو تقوم بحركات متكررة، مثل فرك يديك، أو المضغ، أو البلع، أو المشي، أو الدوران. تحدث هذه التشنجات في أي وقت أثناء النوم، وفي أغلب الأحيان في الثلث الأول من النوم.
تحدث النوبات البؤرية مصحوبة بفقدان الوعي. تؤدي هذه النوبات إلى تغيير حاسة الشم، واللمس، والتذوق، والسمع، دون أن يفقد الشخص وعيه. تؤدي إلى حركات اهتزازية لا إرادية للجسم، كالذراعين والساقين، وغيرها من الأعراض الحسية المصاحبة لها.
إقرأ أيضا:كيف تصبح بارد الأعصاب – مقال انظر حولكعلاج التشنجات العصبية أثناء النوم
وفي جميع الأحوال فإن الوقاية هي خير علاج لذلك، ويمكن علاج التشنجات العصبية أثناء النوم من خلال:
- شرب الماء بكميات كافية من أجل تعزيز حالة الجسم، خاصة مع بذل مجهود عضلي وبدني كبير وفي حالات الحمى، حتى لا تؤثر على الجسم أثناء وجوده في مرحلة النوم.
- علاج العضلات الداخلية، مثل تشنج القولون أو غيره، وذلك من خلال علاج سبب تلك الحالة من خلال الطبيب المختص.
- في حالة خلل الناقلات العصبية، لا يوجد علاج سوى المسكنات.
- متلازمة تململ الساقين أو توتر العضلات أثناء النوم. غالبًا ما يعطيك الطبيب دواءً للمساعدة في تخفيف التيبس.
نتائج التشنجات العصبية أثناء النوم
وتتمثل الأعراض الجسدية في شعور المريض بالضعف العام، وضمور العضلات، والإحساس بالوخز، والشلل. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تظهر بسبب وجود مشاكل في الأعصاب الحركية، وهي الأعصاب التي تتحكم في حركات الجسم وتصرفاته.
وقد تظهر بعض الأعراض الجسدية الأخرى نتيجة وجود خلل في الأعصاب اللاإرادية، مثل إصابة الشخص بالإمساك.
جفاف العين والفم، وضعف المثانة، وعدم القدرة على الانتصاب، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى التي تظهر نتيجة خلل في أعصاب الجسم الحسية، مثل الشعور بالألم والتنميل والتنميل والوخز، والشعور بالألم الحارق.
قد تظهر بعض الأعراض النفسية وتسبب اضطرابات في القدرة العقلية والفكرية للمريض، ويمكن تفسيرها بما يلي:
وتتمثل في مواجهة صعوبة في التعبير اللغوي أو فهم الكلام، وهو ما يعرف بالحبسة الكلامية وضعف الذاكرة، ومواجهة صعوبة في أداء المهارات الحركية اليومية، وهو ما يعرف بالعمه الحركي، وفقدان القدرة على تمييز الأشياء المألوفة أو الوجوه المألوفة.
فقدان القدرة على التركيز أثناء أداء مهمة محددة، وفقدان القدرة على التمييز بين الجانبين الأيمن والأيسر، وفقدان القدرة على إجراء العمليات الحسابية البسيطة.
مواجهة صعوبة في فهم العلاقات المكانية، والخرف، وهو ظهور خلل في العديد من الوظائف المعرفية. عدم الشعور بأي جانب من جوانب الجسم أو إنكار وجوده.
هناك بعض الأسباب التي تساعد على زيادة المشاكل العصبية، حيث أن هناك أكثر من مائة نوع من تلف الأعصاب، وتختلف هذه الأنواع في الأعراض وطرق العلاج. ونذكر على سبيل المثال بعضا منها:
أمراض المناعة الذاتية، والسرطانات، والصدمات النفسية، والسكري، والآثار الجانبية لبعض الأدوية، وأمراض نقص التغذية، والأمراض المعدية.
أنظر أيضا: أسباب التشنجات العصبية وعلاجها
لقد تعرفنا على الكثير من المعلومات حول مشكلة التشنجات العصبية أثناء النوم، والعواقب التي قد تؤثر على الجسم، بالإضافة إلى وجود الأسباب الرئيسية لهذا المرض، ومن الجدير بالذكر أن العلم الحديث تمكن من إدارة هذه الأزمات جيد جدا.