يعد الاعتلال العصبي اللاإرادي من أعقد الأمراض التي تصيب الإنسان، ويحدث بسبب العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان أو بسبب الآثار الجانبية التي تنتج عن تناول بعض الأدوية.
تظهر العديد من الأعراض التي تؤكد إصابة الأفراد بالاعتلال العصبي اللاإرادي. يقوم الطبيب بتشخيص المرض بناءً على الأعراض التي يشكو منها المريض، وإجراء بعض الفحوصات الخاصة بالاعتلال العصبي اللاإرادي، ويجب الوقاية منه من أجل تقليل خطر الإصابة بهذا المرض.
ما هو الاعتلال العصبي اللاإرادي
الاعتلال العصبي اللاإرادي هو مرض عصبي صعب، ويحدث بسبب تلف الأعصاب المسؤولة عن التحكم في وظائف الجسم.
يؤثر على العديد من وظائف الجسم، حيث يؤثر على ضغط الدم في الجسم، وعدم التحكم في عملية الهضم، وعدم التحكم في درجة حرارة الجسم، كما يؤثر على المثانة.
يسبب الاعتلال العصبي اللاإرادي ضررًا في التحكم بأجهزة الجسم لأنه يؤثر ويتداخل مع الرسائل المرسلة في الدماغ وأعضاء الجسم.
كما أنه يؤثر على أجزاء من الأعصاب اللاإرادية، مثل الغدد المسؤولة عن التعرق، كما يؤثر على القلب والأوعية الدموية أيضًا.
يتم تعريف الاعتلال العصبي اللاإرادي بالطريقة التي يصاب بها العصب في مكان ما في جسم الإنسان.
ويؤثر هذا العصب على العضلات المسؤولة عنه، وتظهر على المريض بعض الأعراض التي من خلالها يتم تشخيص هذا المرض والتعرف عليه.
إقرأ أيضا:كيف أقوي عضلة القلب – مقال انظر حولكأنظر أيضا: ما هو تخطيط الأعصاب والعضلات؟
أعراض الاعتلال العصبي اللاإرادي
للاعتلال العصبي اللاإرادي العديد من الأعراض، بما في ذلك:
- يشعر المريض بالدوخة والإغماء كلما كان واقفاً، وذلك بسبب انخفاض ضغط الدم.
- يعاني المريض من مشاكل جنسية خاصة عند الرجال تتعلق بالقذف والانتصاب، أما المشاكل الجنسية عند النساء فتقتصر على المهبل.
- بعض المشاكل في التبول: صعوبة التبول، والتهاب المسالك البولية، وعدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
- المعاناة من مشاكل في الجهاز الهضمي. عند تناول كميات قليلة من الطعام قد يشعر الإنسان بالإسهال والإمساك.
- هناك صعوبة في البلع، وحرقة في المعدة، وغثيان مستمر، وضعف في وظائف الجهاز الهضمي بشكل عام.
- المعاناة من التعرق غير الطبيعي، أو عدم التعرق على الإطلاق، مما يؤدي إلى خلل في درجة حرارة الجسم.
- المعاناة من صعوبة التكيف مع الانتقال بين الظلام والنور، والشعور بضبابية الرؤية ليلاً.
- عدم القدرة على ممارسة النشاط البدني الطبيعي.
- يعاني من نقص السكر، ويشعر المريض بالرعشة.
أسباب الاعتلال العصبي اللاإرادي
الاعتلال العصبي اللاإرادي له أسباب عديدة، بما في ذلك:
- بعض الأدوية التي تعالج السرطان قد تسبب الاعتلال العصبي اللاإرادي.
- يتراكم البروتين في الأعضاء، مما يجعل تراكمه غير طبيعي، ويؤثر ذلك على جميع أعضاء الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي.
- بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض السكري، يعد عدم التحكم في نسبة السكر في الدم أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للاعتلال العصبي اللاإرادي، ويؤدي إلى تلف جميع الأعصاب في الجسم.
- أمراض المناعة الذاتية: من المعروف أن الأمراض المناعية تهاجم جميع أجزاء الجسم، وتدمرها، كما تسبب الاعتلال العصبي اللاإرادي، وتؤدي أيضاً إلى التهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة غيلان.
- بعض الأمراض المعدية. هذه الأمراض هي نتيجة الفيروسات وبعض أنواع البكتيريا، مما يسبب الاعتلال العصبي اللاإرادي.
- بعض الأمراض الوراثية، بما في ذلك الاضطرابات التي تحدث في الجسم بسبب الوراثة، هي من أسباب الاعتلال العصبي اللاإرادي.
تشخيص الاعتلال العصبي اللاإرادي
الاعتلال العصبي اللاإرادي هو مرض معقد. يقوم الطبيب المعالج بمراجعة التاريخ الطبي للمريض ويقوم بالتشخيص عن طريق:
إقرأ أيضا:عملية إستئصال المرارة بالمنظار – مقال انظر حولكفحوصات الجهاز الهضمي:
هي اختبارات يتم إجراؤها لتفريغ المعدة، وتستخدم لتحديد التشوهات في الجهاز الهضمي.
ومن أمثلة ذلك بطء عملية الهضم، وتأخر إفراغ المعدة، ويكون الطبيب مسؤولاً عن اضطرابات الجهاز الهضمي، أو متخصصاً في الجهاز الهضمي.
اختبار العرق لتنظيم الحرارة
يتم تغليف المريض بمسحوق يتغير لونه عند التعرق، ويتم وضعه في غرفة ترتفع فيها درجة الحرارة ببطء.
يتم تسجيل النتائج عندما يبدأ المريض بالتعرق، ويتم تحديد الاعتلال العصبي اللاإرادي، ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى زيادة التعرق أو انخفاض التعرق.
اختبارات التنفس
يتضمن هذا الإجراء فحوصات معدل ضربات القلب واستجابة ضغط الدم، ويتم إجراء تمارين الزفير.
تحليل البول واختبار وظائف المثانة
يتم إجراء هذا الاختبار إذا كانت هناك أعراض للمثانة، ويقوم هذا الاختبار بتقييم وظيفة المثانة.
موجات صوتية
يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، حيث يتم تمرير موجات صوتية بنفس التردد على الجزء المصاب من الأعصاب.
كيفية الوقاية من الاعتلال العصبي اللاإرادي
من الصعب الحفاظ على الاعتلال العصبي اللاإرادي، حيث أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الاعتلال العصبي اللاإرادي يكون نتيجة وجود أمراض أخرى أو عوامل وراثية، ولكن من الممكن تقليل هذه الأعراض، حتى يقل الخطر، وهذه التعليمات هي:
إقرأ أيضا:الفرق بين رسم المخ والاشعة المقطعية انظر حولك- من الممكن أن يقوم المريض بممارسة بعض التمارين الرياضية المناسبة بانتظام.
- كما يجب عدم زيادة الوزن والمحافظة على الأكل الصحي.
- استخدام العلاج بشكل صحيح ومنتظم.
- الابتعاد عن التدخين.
- المحافظة على مستويات السكر في الدم من خلال اتباع تعليمات الطبيب المعالج وتناول العلاج بانتظام.
انظر أيضاً: أسباب تلف الأعصاب وعلاجها
خطر الاعتلال العصبي اللاإرادي
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالاعتلال العصبي اللاإرادي، ويجب معرفتها وتجنبها حتى لا يتعرض المريض للخطر. وتشمل هذه العوامل:
- الأمراض السرطانية التي تؤدي نتائج علاجها إلى الاعتلال العصبي اللاإرادي، لذا يجب المتابعة الدقيقة أثناء تناول العلاج.
- كما أن مرضى السكر يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالاعتلال العصبي اللاإرادي، ويجب مراقبة نسبة السكر في الدم بعناية حتى لا يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.
- يزيد الأشخاص المصابون بالداء النشواني، وكذلك البورفيريا، من خطر الإصابة بالاعتلال العصبي اللاإرادي.
علاج الاعتلال العصبي اللاإرادي
في علاج الاعتلال العصبي اللاإرادي، يتم أولاً تحديد العصب المسبب للاعتلال العصبي اللاإرادي، وبالتالي يتم تحديد العلاج، ويتكون العلاج من:
- وإذا كان للحبوب التالفة تأثير على الجهاز الهضمي، فإن العلاج يتم عن طريق زيادة نسبة الألياف.
- تناول الأدوية التي تساعد على الهضم السليم، واستخدام الملينات إذا كان المريض يعاني من الإمساك، والأدوية التي تعالج الإسهال، والأدوية التي تخفف آلام البطن.
- وإذا كان العصب يؤثر على الجهاز البولي، فإن العلاج يتم عن طريق شرب كمية كبيرة من السوائل في أوقات محددة.
- وتناول الأدوية المناسبة التي تساعد على تفريغ المثانة، والأدوية التي تحد من نشاط عضلات المثانة.
- إذا كان العصب يؤثر على الوظائف الجنسية: يتم تناول العلاج المناسب الذي يعالج هذه المشكلة.
- إذا كان العصب يؤثر على ضغط الدم، يتم وصف أدوية تساعد على التحكم في ضغط الدم، وشرب كمية كبيرة من السوائل، كما تساعد الأدوية في تنظيم ضربات القلب.
أنظر أيضا: الفرق بين قوة الأعصاب وقوة العضلات
الاعتلال العصبي اللاإرادي هو مرض يصيب الأعصاب اللاإرادية ويصيب الإنسان، وهو نتيجة للعديد من الأمراض التي تصيب الإنسان.
أو دخول بعض الأدوية إلى جسم الإنسان، ويتم تشخيص هذا المرض بناءً على الأعراض التي تظهر على المريض، ويتم كتابة العلاج المناسب.