معدل التنفس الطبيعي للإنسان, يعد معدل التنفس الطبيعي من أهم العمليات الحيوية والصحية التي يقوم بها الإنسان بشكل عام، إلى جانب معدل النبض، ودرجة حرارة الجسم، وضغط الدم.
وتعرف هذه العملية بأنها عدد المرات التي يتنفس فيها الإنسان في الدقيقة، وتختلف من شخص لآخر حسب فئته العمرية وجنسه وصحته. وفي هذا المقال سنتناول معدلات التنفس الطبيعية لجميع المراحل العمرية للإنسان.
معدل التنفس الطبيعي
- تساعد عملية التنفس الإنسان في العديد من الوظائف الحيوية، رغم سهولتها، كما أنها مؤشر على الحياة الصحية.
- مع الأخذ في الاعتبار أن الجهاز التنفسي يتعرض للعديد من المشاكل والاضطرابات.
- مثل باقي أجهزة جسم الإنسان إذا أهملت أو أصيبت بالأمراض.
- يتم قياس معدل التنفس الطبيعي للإنسان وهو في حالة الراحة التامة أثناء جلوسه على الكرسي.
- ومن خلال هذه الطريقة يستطيع حساب عدد مرات ارتفاع الصدر أثناء الاستنشاق.
أنظر أيضا: بحث عن الجهاز التنفسي مقدمة وعرض وخاتمة
معدل التنفس الطبيعي للبالغين
- هناك اختلافات طفيفة بين معدلات التنفس من شخص إلى آخر، ويعود ذلك في الغالب إلى الحالة الصحية وطبيعة المجهود الذي يقوم به يومياً.
- لكن بشكل عام يتراوح المعدل لدى البالغين الأصحاء من 12 إلى 20 نفسًا في الدقيقة.
- ويعتبر هذا المعدل هو المعدل المثالي الذي يضمن خروج غاز ثاني أكسيد الكربون من الرئتين بنفس الكمية التي يتم إنتاجه داخل الجسم.
- أما إذا كانت نسبة التنفس خارج هذه النسبة فهذا يدل على وجود خلل في الجهاز التنفسي.
التنفس للأطفال
تنقسم مرحلة الطفولة إلى أكثر من مرحلة عمرية، ولكن يتم قياس معدل التنفس الطبيعي لديهم بوحدات التنفس في الدقيقة، كما يلي:
إقرأ أيضا:أضرار السمنة على القلب والجسم انظر حولك- حديث الولادة إلى سنة واحدة: يتراوح معدل تنفسه من 30 إلى 60 نفساً في الدقيقة.
- إذا كان عمر الطفل من سنة إلى 3 سنوات: يكون المعدل من 24 إلى 40 نفسًا في الدقيقة.
- عمر الطفل من 3 إلى 6 سنوات: معدل التنفس بين 22 إلى 34 نفساً في الدقيقة.
- إذا كان العمر بين 6 و12 سنة: يتراوح عدد الأنفاس من 18 إلى 30 نفساً في الدقيقة.
- في مرحلة البلوغ من 12 إلى 18 سنة: معدل التنفس الطبيعي هو 12 إلى 16 نفسا في الدقيقة.
التنفس الطبيعي لكبار السن
- في أغلب الأحيان يتعرض الشخص المسن للعديد من المشاكل الصحية التي تؤثر على جهازه التنفسي، مما يجعل من الصعب القيام بهذه العملية. ويتراوح معدل التنفس في الدقيقة من 10 إلى 17 نفساً، ومع تقدم الإنسان في السن تقل عدد الأنفاس.
قياس معدل التنفس
- لمعرفة ما إذا كان معدل التنفس لدى الشخص طبيعياً، يجب قياسه وهو في حالة راحة تامة للحصول على الدقة التامة في النتائج.
- بعد الاستلقاء على ظهره، يشاهد الشخص صدره يسقط ويرتفع. التنفس الكامل يتكون من الاستنشاق عندما يرتفع الصدر.
- ويتبعه زفير بينما يسقط الصدر. يتم حساب عدد مرات هبوطه وارتفاعه خلال 30 ثانية وضرب النتيجة بأضعافها.
- أو يتم حساب عدد المرات في الدقيقة الكاملة فقط، مع الأخذ في الاعتبار أن ممارسة الرياضة البسيطة أو المشي ببطء يمكن أن يؤثر على معدل التنفس.
معدل التنفس غير الطبيعي
- هناك منطقة في دماغ الإنسان تتحكم في عملية التنفس. ويرسل عبره إشارات إلى عضلات الجهاز التنفسي، وتتم هذه العملية بشكل تلقائي دون أن يحتاج الإنسان إلى التفكير فيها.
- لكن في بعض الأحيان يحتاج الجسم إلى ضبط معدل التنفس، لذلك يتم اكتشاف انخفاض الأكسجين أو زيادة معدل ثاني أكسيد الكربون من خلال المستقبلات الموجودة في الدماغ.
- معدل التنفس غير الطبيعي لا يشير إلى وجود خطأ ما لأنه يمكن أن يحدث نتيجة لأي أنشطة أو تمارين.
- في بعض الأحيان تؤدي الأمراض إلى تغيير المعدلات الطبيعية، مثل نزلات البرد.
انظر أيضاً: مكونات الجهاز التنفسي ووظائفه
إقرأ أيضا:عملية المرارة بالجراحة المفتوحة – مقال انظر حولكأسباب ارتفاع معدل التنفس
ومن الناحية الطبية، يشير ارتفاع معدل التنفس عن الطبيعي إلى وجود مشاكل صحية، حيث تضمنت دراسة طبية إحصائيات لأكثر من 1500 شخص توجهوا إلى قسم الطوارئ بسبب ارتفاع معدل التنفس، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على المساعدة في حدوث هذه الحالة، ومنها:
الجفاف الشديد بالجسم
- يؤدي الجفاف إلى زيادة معدلات التنفس حيث يحاول الجسم إيصال الطاقة اللازمة إلى الخلايا.
وجود مشاكل في القلب
- إذا كان القلب لا يضخ الدم بشكل صحيح لتوصيل الأكسجين إلى بقية الجسم، فإنه يتفاعل عن طريق التنفس بشكل أسرع من المعتاد.
حمى
- تؤدي زيادة درجة حرارة الجسم أثناء الحمى إلى زيادة معدلات التنفس لأن الجسم يعتبر ذلك الطريقة الوحيدة للتخلص من الحرارة.
أمراض الجهاز التنفسي
- يمكن أن تؤدي أمراض الرئة المختلفة مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والالتهاب الرئوي إلى صعوبة التنفس وزيادة معدل التنفس.
قلق
- يحدث فرط التنفس بشكل غير طبيعي نتيجة حالات الهلع التي يتعرض لها نسبة كبيرة من الأشخاص بسبب التوتر أو القلق أو الخوف من شيء معين، ويعود معدل التنفس الطبيعي إلى ما كان عليه عند انتهاء هذه الحالة.
أسباب انخفاض معدلات التنفس
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على انخفاض معدل التنفس، والتي تشمل:
إقرأ أيضا:طرق علاج مرض بوصفير – مقال انظر حولكجرعات زائدة من المخدرات
- تنخفض شدة التنفس في الدماغ عند تناول جرعة زائدة من الأدوية أو الأدوية بشكل أكبر من المعتاد، وبالتالي ينخفض معدل التنفس في الرئة وغالباً ما ينتهي بالوفاة.
إصابة بالرأس
- تؤثر إصابات الرأس المستمرة على منطقة الدماغ التي تقع فيها قاعدة التنفس، مما يؤدي إلى انخفاض معدلاتها عن المعدل الطبيعي.
توقف التنفس أثناء النوم
- معظم الحالات التي يتوقف فيها التنفس أثناء النوم نتيجة انسداد مجرى الهواء غالباً ما تكون بسبب استرخاء الأنسجة الرخوة الموجودة في الحلق. مما يؤدي إلى توقف مؤقت لعملية التنفس ويقلل من معدلات التنفس بشكل عام.
أعراض معدل التنفس غير الطبيعي
إذا اشتبه الشخص بوجود معدلات غير طبيعية تحدث له أثناء عملية التنفس، فلا بد من ملاحظة ما إذا كان يعاني من الأعراض التي سيتم ذكرها أم لا، وهي:
- يصبح الجلد مزرقًا بسبب عدم وجود كمية كافية من الأكسجين في الخلايا.
- ألم في الصدر.
- وجود أصوات الغرغرة أثناء التنفس.
- إن تنفس عدد قليل من الأنفاس في الدقيقة هو خارج النطاق الطبيعي.
المخاطر المرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي
- يعد التبغ والسجائر من العوامل الرئيسية المسببة لأمراض الجهاز التنفسي، خاصة في الدول العربية.
- كما أن تلوث الهواء الموجود مع العوامل الوراثية في الجينات يؤدي إلى تغير في معدل التنفس الطبيعي لدى الإنسان.
- الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة هم أولئك الذين لديهم حساسية في الصدر، أو الذين لديهم تاريخ مرضي مثل الربو، أو الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 70 عامًا.
الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي
يجب زيادة التوعية اللازمة من أجل حماية الجهاز التنفسي، وأيضاً من أجل الحفاظ على معدل التنفس الطبيعي، والتي تشمل:
- عند السعال أو الإصابة بنزلات البرد يجب تغطية الأنف لمنع انتشار الأمراض.
- تخلص من الأنسجة المتسربة في أقرب سلة مهملات.
- تجنب التدخين وجميع أشكال التبغ قدر الإمكان.
- المحافظة على النظافة باستمرار وزيادة الوعي بأهميتها.
انظر أيضاً: تعريف الجهاز التنفسي وأمراضه
الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي أمر مهم لضمان إتمام جميع العمليات الحيوية بشكل صحيح، وأيضا للحفاظ على معدل التنفس الطبيعي دون التعرض.
أما بالنسبة لأي مشاكل به، فاتبعي التعليمات الوقائية لحمايته، واللجوء إلى الطبيب المختص عند ملاحظة أي من الأعراض المذكورة سابقاً.