تجربتي مع غضروف الرقبة

تجربتي مع غضروف الرقبة. تجربتي مع إصابة غضروف الرقبة تعتبر من أكثر التجارب المؤلمة في حياتي، حيث سببت لي ألما شديدا للغاية.

وشعور قوي بالتصلب، حيث عانيت منه كثيرا، وحاولت العديد من الطرق المختلفة للتخلص منه، وسأخبركم بتجربتي في موقع المقال المقال.org.

منذ عامين، عندما تجاوزت الخمسين من عمري، شعرت ببعض الألم الشديد في الرقبة، فبدأت بتناول بعض أنواع الحبوب المسكنة. ولم أهتم بتشخيص حالتي وعلاجها، حيث كنت أعتقد أنها عرض وسيختفي مع الوقت.
لكن آلام الرقبة رافقتني بصداع شديد لم أتحمله، وحتى المسكنات لم تعد فعالة مع شدة الألم. فبدأت أشعر بألم قوي يشبه الكهرباء في الكتفين والرقبة، لدرجة أنه يمتد إلى الذراعين، وأحياناً الأصابع.
وعندما شعر ابني أن الألم أصبح أكثر من أن أتحمل، نصحني بالذهاب إلى الطبيب، حيث أخبرته بجميع الأعراض التي أشعر بها، وقام بفحصي ثم أخبرني أن طريقة نومي خاطئة، مما جعلني أعاني من إصابة في غضروف الرقبة.
- لسنوات طويلة فضلت النوم على وسائد عالية، كما أنني أصبت بالسمنة بسبب عدم ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية، وكل هذا أدى في النهاية إلى إصابتي بهذه الإصابة الغضروفية.
نصحني الطبيب ببدء رحلة العلاج فورًا، والتي انقسمت إلى 3 أجزاء: أولًا العلاج بتمارين العلاج الطبيعي، ثانيًا، تناول النظام الغذائي الصحيح، وثالثًا، العلاج المناسب لحالتي.

أسباب غضروف الرقبة

أخبرني الطبيب أن الوزن الزائد هو سبب كبير لتلف غضروف الرقبة.
وضعية النوم الخاطئة، أو وضعية المشي أو الجلوس غير الصحيحة.
ولأنني لم أمارس الرياضة لسنوات، أصبح الغضاريف والعضلات في رقبتي متصلبة.
في بعض الأحيان كنت أرفع الأشياء الثقيلة بشكل غير صحيح، مما ساعد أيضًا في إصابتي.
واكتشفت لاحقًا أن أحد أفراد عائلتي يعاني منه، لذا من الممكن أن يكون عاملًا وراثيًا أيضًا.
وأخبرني الطبيب أيضًا أن التقدم في السن، فوق سن الأربعين، يمكن أن يسبب مرض الغضروف.
إذا كان الشخص يعمل في وظائف تسبب الكثير من الضغط على الرقبة، فمن الممكن أن يكون لذلك تأثير.

كما أدعوك للتعرف على: معلومات صحية عن أعراض ديسك الرقبة

إقرأ أيضا:أسباب وجود حرقان في الكتف الأيسر والرقبة وكيفيه علاجه انظر حولك

أعراض إصابة غضروف الرقبة

من تجربتي مع غضروف الرقبة شعرت بألم شديد لا يطاق في الرقبة.
كما شعرت ببعض الألم في كتفي، والذي تراوح بين الخفيف والمزمن.
كما شعرت بألم في ذراعي وأصابعي.
كنت أشعر بإحساس يشبه الوخز أو التنميل في الرقبة يمتد إلى منطقة الكتف، وعندما قمت بتغيير وضعية جسمي سواء من الجلوس أو الوقوف أو العكس أو حاولت إمالة رقبتي إلى الأمام شعرت بذلك أكثر بقوة من المعتاد.
في بعض الأحيان كنت أعاني من تصلب أو تصلب في رقبتي، ولم أتمكن من تحريكها بشكل صحيح دون الشعور بالألم.
في بعض الأحيان كان لدي شعور بأن الأمر كان بمثابة صدمات كهربائية قوية تضرب الكتف والذراع معًا.

متى يجب على مريض غضروف الرقبة التوجه للطبيب فوراً؟

إذا شعر المريض بعدم القدرة على تحريك أحد أطرافه.
عندما يشعر المريض بألم شديد أو تنميل في ذراعيه أو قدميه أو بطنه.
عدم قدرة الشخص على التحكم في حركة الأمعاء أو التبول.
ومن الجدير بالذكر أنه عند إصابة غضروف الرقبة لا بد من زيارة الطبيب المعالج فوراً لبدء العلاج، ولكن هذه الأعراض خطيرة جداً ولا ينبغي لأحد أن يتجاهلها أبداً، ويجب التوجه إلى الطبيب فوراً إذا شعر بها. .

تجربتي مع علاج غضروف الرقبة بالتمارين

وصف لي الطبيب بعض الأدوية لعلاج غضروف الرقبة، بالإضافة إلى بعض التمارين الطبيعية التي يجب أن أقوم بها. وهو يرى أن كل هذه الأساليب يجب ممارستها معًا، ولا ينبغي لنا أن نهمل أحدها ونهتم بالآخر.
ومن الجدير بالذكر أن هذه التمارين يجب أن يصفها لك طبيبك المعالج، حيث أكد لي الطبيب أنه ليست كل الحالات متشابهة، بل هناك حالات قد تضر فيها هذه التمارين، بدلاً من أن تنفع.
نصحني الطبيب بممارسة بعض أنواع التمارين الخفيفة التي قد تساعد في تخفيف الألم والتغلب على هذه المرحلة وعلاج الغضروف.
ومن هذه التمارين تحريك الرقبة مرة إلى اليمين ومرة إلى اليسار ببطء لمدة 10 دقائق تقريباً يومياً.
واقترح الطبيب أيضًا أن أذهب إلى بعض الصالات الرياضية المخصصة للسيدات فقط وأستخدم آلة تشبه الدراجة الهوائية، لكنه أكد على أن أجلس وظهري مستقيمًا ولا أنحني.
خلال تجربتي مع غضروف الرقبة، واصلت أيضًا أداء بعض التمارين المكملة للعلاج الطبيعي. كنت أقوم بتحريك الذراعين بشكل دائري نحو اليمين، ومن ثم العودة نحو اليسار، وكررت هذا التمرين لمدة 10 دقائق على الأقل.
نصحني الطبيب بوضع كمادات الماء البارد والدافئ على الرقبة والكتفين يومياً لمدة 20 دقيقة، وتجديدها عند مرور 40 دقيقة، فهي تساعدني على تنشيط الدورة الدموية وتخفيف الألم بشكل ملحوظ.
وعندما واصلت القيام بكل هذه التمارين مع العلاج، شعرت بتحسن كبير، وأخبرني الطبيب أيضًا أنني لم أعاني من انزلاق غضروفي.
- وأكد لي أنني سأعاني أكثر من ذلك بكثير وسأحتاج إلى بعض جلسات العلاج الطبيعي.

علاج غضروف الرقبة بالأعشاب

الثوم

من المعروف أن الثوم يحتوي على العديد من العناصر التي تعمل كمضادات للالتهابات، والتي يمكن أن تخفف الألم، ومن خلال تجربتي مع غضروف الرقبة، بدأت بتناول فصين منه يومياً.
وبعد استشارة طبيبي، كنت أهرسه، وأنقعه في بعض زيت الزيتون، وأبدأ في استخدامه ككريم على رقبتي وكتفي.

سمسم

يعتبر السمسم من الأطعمة الغنية بالعديد من العناصر المهمة للعظام، مثل الماغنيسيوم والزنك، بالإضافة إلى الكالسيوم والنحاس. كما يحتوي على بعض الفيتامينات الهامة للصحة العامة للجسم مثل فيتامين د، ك.
استخدمت زيت السمسم بطريقتين: إما تناول ملعقة منه في الصباح قبل تناول أي شيء، أو دهنه على الرقبة والأكتاف.

زنجبيل

لقد ساعدني الزنجبيل بشكل كبير في تقليل الألم الذي كنت أشعر به في الرقبة، حيث أنه يحتوي على العديد من الأدوية المختلفة المضادة للالتهابات التي تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وبالتالي القضاء على الشعور بالألم.
فبدأت أشربه كمشروب دافئ 3 مرات في اليوم، وأحياناً كنت أستخدمه كمسحة على الرقبة والأكتاف.

يمكنك أيضًا قراءة: جراحة غضروف الرقبة ومضاعفاتها

إقرأ أيضا:الم الرقبة من الخلف – مقال انظر حولك

تجربتي مع علاج غضروف الرقبة

ومن خلال تجربتي مع غضروف الرقبة كانت إصابتي خفيفة إلى حد ما، فتراوحت مدة علاجي والتعافي منه من حوالي شهر إلى شهر ونصف. وذلك لأنني كنت ملتزماً تماماً بتناول الأدوية في مواعيدها وبانتظام، وممارسة كافة التمارين التي وصفها لي الطبيب.
لكن في الحالات التي يستمر فيها الألم لفترة أطول من هذه الفترة، ولا يشعر المريض بأي تحسن بعد القيام بجميع التمارين المنزلية وتناول الأدوية بانتظام، يصف الطبيب بعض المسكنات القوية التي لا يمكن شراؤها إلا بتوصية الطبيب.
إذا لم ينجح الأمر بعد كل هذه المحاولات، يلجأ الطبيب في النهاية إلى التدخل الجراحي، لكن بعد المرور بكل المحاولات المختلفة للمريض للتغلب على المرض، فإذا لم يتمكن، فلا حل آخر غير الجراحة.

نصائح نصحني بها الطبيب لعلاج غضروف الرقبة

وأكد لي الطبيب أنني يجب أن أتناول الأدوية بشكل منتظم للغاية، وأن أقوم بالتمارين التي وصفها لي يوميا بشكل مستمر وألا أتوقف عن القيام بها حتى نهاية فترة العلاج.
نصحني الطبيب أنه إذا كنت أدخن يجب أن أتوقف عن التدخين تماماً لأنه يبطئ عملية الشفاء بشكل كبير.
أخبرني أنه يجب علي الجلوس بشكل مستقيم، وظهري مستقيم ورقبتي مستقيمة، ولكن كتفي مسترخيتين، ويجب أن أتجنب الانحناء أثناء الجلوس.
كما يمكنني اختيار إحدى هذه الرياضات لممارستها، فهي تساعد على تقوية عضلات الرقبة وتمديدها، مثل اليوغا والبيلاتس والسباحة، بالإضافة إلى قدرتها على التخلص من القلق والتوتر.
أخبرني الطبيب أن أنام على وضعية الظهر، لأنها الوضعية الأكثر راحة للرقبة، كما يجب أن أستخدم بعض الوسائد المريحة، مثل الوسائد المائية.
منعني الطبيب من وضع الهاتف بين كتفي وأذني لفترة طويلة أثناء الحديث، أو من ثني رأسي أثناء مشاهدة التلفاز أو مشاهدة الهاتف، وذلك لثقل الرأس، فكل هذا يؤثر على الرقبة جداً بشكل سيئ.
ونصحني بالامتناع عن حمل أي أشياء ثقيلة، أو القيام بأي عمل يتطلب مجهوداً كبيراً وشاقاً، كما يجب ألا أمارس أي نوع من أنواع الرياضة العنيفة مثل رفع الأثقال.
حماية الرقبة من أي ظروف جوية متغيرة ومتقلبة، كما تمنعني من النظر إلى الأعلى لفترة طويلة. وإذا كان الإنسان يعمل في هذا المجال فعليه أن يمتنع عنه ويعود إليه بعد الشفاء بعد استشارة طبيبه كالرسام مثلاً.
كما أخبرني بعدم إمالة رأسي للخلف لفترة طويلة، ويمكنني مراجعة طبيب علاج طبيعي متخصص في علاج غضروف الرقبة لإجراء بعض التمارين التي من شأنها أن تساعدني في التغلب على هذه الإصابة.

إقرأي أيضاً: علاج غضروف الرقبة بالأعشاب

إقرأ أيضا:معلومات عن اضرار عمليات تثبيت الفقرات انظر حولك

وإلى هنا نكون قد انتهينا من سرد تجربتي مع غضروف الرقبة، حيث تعتبر من أصعب وأشد التجارب التي مررت بها في حياتي. وأنصح أي مريض يعاني منها أن يتوجه فوراً إلى الطبيب المعالج ليبدأ عملية علاجه بالشكل الصحيح حتى يتخلص من الألم.